مؤسسة طنجة الكبرى في إطار أنشطة برامج “صيف طنجة”….!!!
الثقافة في علاقتها بالمجال ؛ موضوع شكل محور الندوة المنظمة من طرف مؤسسة طنجة الكبرى في إطار أنشطة برنامج “صيف طنجة ” الذي يقدم فسيفسائية تنشيطية تستحضر كل الأذواق : ثقافية ، فنية ، تربوية ، رياضية …
قاعة الضيوف بمركز الإستقبال التابع للمديرية الجهوية للشباب شكل فضاء للتناظر والنقاش حول موضوع لم يأخذ قط أي اهتمام من أي جهة إذ استبقت المؤسسة كل المبادرات المثيرة لموضوع على درجة عالية من الأهمية تأخذ مناقشته اليوم الحاحية كبيرة ؛ الثقافة في علاقتها بالمجال تشكل اليوم احدى المستويات التي تفرض نفسها بقوة وهو ما تم تعميق النقاش النوعي الذي ميز هذا اللقاء الذي حضره جمهور المثقفين بطنجة ؛ لقاء ثقافي ناجح في إطار برامج مهرجان صيف طنجة الدولي الذي تنظمه مؤسسة طنجة الكبرى،للعمل التربوي و الإجتماعي و الرياضي .
اللقاء المفتوح مع الدكتور رشيد أمحجور في موضوع: “السياسة الثقافية ودورها في التدبير الثقافي الأمثل للمجال:”مدينة طنجة نموذجا” ؛ تناول فيها الدكتور رشيد أمحجور مستويات السياسة الثقافية دوليا، وطنيا، جهويا وإقليميا، حيث ركز على مدينة طنجة وحاجاتها لبنيات وتجهيزات، ولأنشطة وبرامج ثقافية وفنية، و دعا لسياسة تأخذ بعين الاعتبار المرأة، الطفولة، الهجرة والأقليات في البوادي والقرى، وكذا إلى ديبلوماسية ثقافية ناعمة، وبرامج ثقافية وفنية تعمل على الدفاع عن مقدسات البلاد ومصالحها العليا التي قد تبتدئ بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وعلى كرامة المواطن المغربي ومختلف قضاياه…
هذا وقدم الدكتور رشيد أمحجور العديد من الإقتراحات التي قد تنضاف إلى بنيات وأنشطة الحياة الثقافية لمدينة طنجة، وعلى موارد مالية للقيام ببرامج تنشيطية غنية ومتنوعة بدعم من القطاعين العام والخاص، وإلى الإمكانية التي قد تساهم في إيجاد مداخيل مهمة للمدينة في إطار اقتراحات جديدة وإبداعية…
الإستثمار المدروس للثقافة كرافعة قوية للتنمية يشكل اليوم بالنسبة لطنجة الكبرى أحد الرهانات الأساسية على اعتبار الإنبعاث الحقيقي الذي عرفته على مستوي البنيات التحتية التي انجزت في إطار “برنامج طنجة الكبرى “التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة سنة 2014 ، خالقا بذلك مجالا مناسبا وإطارا خصبا لتطوير الثقافة والإرتقاء بآلياتها الى مستوى يجعلها أكثر قابلية لجعل الثقافة آلية حقيقية التنمية بمختلف أشكالها .
