أبريل 12, 2025
Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

المرزوقي يفحم قيس سعيد..و يقول: “لا يمكن أن نضحي بمستقبل 100 مليون مغاربي من أجل 200 الف صحراوي”

الفجر الجديد:

أصدر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بيانا يوم أمس السبت، يوضح فيه موقفه من استقبال الرئيس التونسي الحالي، قيس سعيد، لزعيم ميليشيا البوليساريو “ابراهيم غالي” في قمة “تيكاد” ، يوم أمس الجمعة بالعاصمة التونسية.

وجاء في بيان المنصف المرزوقي، أنه “منذ انطلاق أزمة الصحراء والموقف التونسي، أيا كان الرئيس، ثابت لا يتغير: السعي للمصالحة بين الشقيقين المتخاصمين وليس الوقوف مع هذا ضد ذاك” .

وأضاف المرزوقي، أنه” باستقبال قيس لرئيس البوليساريو كما لو كان رئيس دولة معترف بها عالميا، خرج المنقلب عن هذا العرف ووضع تونس في صف شقيق ضد شقيق آخر والحال أننا بأمس الحاجة لإنهاء الخصومة لا لصب مزيد من الزيت على النار…والدليل تعالي الصراخ من كل الأرجاء وتراجع كل مقومات الحوار الهادئ والبناء بين افراد العائلة الواحدة .

إذن نحن أمام عمل مدان، يضيف المرزوقي، “بكل المقاييس لأنه غير مسؤول مضر بمصلحة تونس ضرره بالحظوظ الضعيفة لإخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش” .

أما بخصوص لب الموضوع، يضيف المرزوقي، “عندما تنتهج طريقا سواء في السياسة او في الخيارات الكبرى للحياة يجب أن تعرف إلى اين يصل بك هذا الطريق، إن رفضت السؤال وأصررت على المشي في طريق اما مسدود واما يدور في حلقة مفرغة واما ينتهي بك لصحراء لا نهاية لها فانت من تتحمل المسؤولية” .

واعتبر المرزوقي، أن” طريق المواجهة المتواصلة مع المغرب والهدف دولة سادسة أدى بنا لتوقف بناء الاتحاد المغاربي مع ما يعنيه الأمر من: ضياع فرص كبيرة لنهضة الاقتصاد المغاربي، وأنهاك الشقيقين الكبيرين بميزانيات تسلح العاطلون أولى بها، وعذابات مسترسلة للصحراويين الذين لا افق لهم في مخيمات تندوف غير البؤس جيلا بعد جيل”.

وأكد المرزوقي، أنه” مثل هذه السياسة الخاطئة للنظام الجزائري أدت أيضا لردود فعل خاطئة منها اقحام النظام المغربي للذئب الإسرائيلي في منطقتنا والأمر نذير شؤم بالغ. فعوض أن ” نمغرب ” المشرق العربي عبر تصدير أفضل النماذج الديمقراطية، ها نحن بصدد ”مشرقة” المغرب العربي عبر عودة النموذج المصري لمهد الربيع العربي وخاصة دخول إسرائيل المنطقة لاعبا خطيرا”.

وشدد المرزوقي، أن ” الحل الوحيد للصحراويين ليس الجري وراء دولة لن ترى النور الا على أنقاض المغرب وهو أمر لا ممكن ولا وارد ولا في مصلحة أحد لأن مثل هذا السيناريو يفترض حربا طاحنة قد تدمر لا قدّر الله الجزائر كما تدمر المغرب دون أن تضيف شيئا لوضع الصحراويين.

ومن وجهة نظره يشير المرزوقي، أن “الحل الوحيد الذي في مصلحتهم ومصلحة المغاربيين جميعا الأوطان الثلاث: الوطن الصغير الذي هو الحكم الذاتي بكل المكونات ودون اقصاء أي طرف سياسي …داخل الوطن الواسع الذي هو المغرب …داخل الوطن الاوسع الذي هو الاتحاد المغربي، هذا الاتحاد الذي ستبنيه شعوب مواطنين ودول مستقلة في حدودها الحالية رهن بالقطع مع سياسات اثبتت عقمها وخطورتها. إنه أمانة في عنق الأجيال الجديدة من القياديين في كل اقطارنا حتى تعود لهذه المنطقة بعض أسباب الأمل في المستقبل.. ولا بد لليل أن ينجلي”.

ووجه المرزوقي في الاخير كلمة إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق بالقول،” همسة في أذن صديقي سعد الدين العثماني، ليست تونس من طعنت المغرب في الظهر وانما منقلب طعن من قبل تونس في ديمقراطيتها ودستورها ومؤسساتها وعلاقاتها مع ليبيا والدول الديمقراطية واوصلها الى حالة لا نتمناها لعدو فما بالك لشقيق.. تونس الى الأبد محبة للمغرب محبتها للجزائر ولكل شعوب امتنا المنكوبة”.

و أضاف المرزوقي في مقابلة صحفية:

إن “من يتحملون مسؤولية إفشال المشروع المغاربي هم من يقفون وراء عمليات البوليساريو الأخيرة التي لا هدف من ورائها إلا منع أي تقارب أو تحقيق للحلم المغاربي”.
وأوضح المرزوقي، في ذات المقابلة، “لدي أمل في أن التغيير الذي سيحصل في الجزائر بتغيير القيادات وبالحراك وبالديقراطية سيأتي بجيل جديد من الحكام تكون لهم الشجاعة والوطنية ليفهموا أن هذه السياسة التي ضيعت علينا أربعين عاماً يجب أن تنتهي”.
وأضاف الرئيس التونسي السابق “لا يمكن أن نضحي بمستقبل مئة مليون مغاربي لأجل مئتي ألف صحراوي في حين إن هؤلاء يجدون أنفسهم معززين ومكرمين داخل اتحاد مغاربي وضمن الحكم الذاتي في الدولة المغربية. نحن نريد توحيد الدول ولا نريد إعادة التقسيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *