بالوثائق و الحجج ،و بطريقة احترافيةالمكتب المديري لاتحاد ابن احمد يوضح موقفه من قرار الجامعة خسارته لمباراة السد
الفجر الجديد: بولفضايل/جواد
عقد المكتب المديري لاتحاد ابن احمد لكرة القدم مساء يوم أمس الثلاثاء 13 شتنبر ندوة صحفية بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، حضرها مختلف المنابر الاعلامية الوطنية.
و في بدايتها قدم الرئيس السيد خليل الزويري للحاضرين عرضا مستفيضا استعرض من خلاله مسيرة الفريق طيلة موسم كامل تحت قيادة المدرب حسن الصواري الذي قام بمجهود كبير رفقة المكتب المسير لتكوين فريق تنافسي استطاع أن يتفوق في مجموعته و يضمن المركز الأول المؤدي لمباريات السد قبل انتهاء البطولة،كما تحدث كذلك عن مشروع المكتب المسير و المتكون من أطر عليا و دكاترة في تخصصات متعددة،همهم الوحيد الارتقاء بالقطاع الرياضي بمنطقة امزاب،و مساعدة الشباب على ممارسة الرياضة و تجنيبهم السقوط في الانحراف،و لهذا الغرض صرف المكتب المديري و في مقدمته السيد الرئيس مبالغ مالية مهمة من ماله الخاص من أجل انجاح هذا المشروع الرياضي،و المساهمة في تطبيق ماجاء في الرسالة الملكية سنة 2008.
بعدها تحدث السيد الزويري باسهاب عن موضوع الاعتراض الذي تقدم به فريق زاوية سيدي اسماعيل،موضحا بأنه حضر رفقة باقي رؤساء الاندية المشاركة في مباريات السد اجتماعا دعت له عصبة دكالة الشاوية حيث تم تقديم لوائح الأندية من أجل افتحاصها لتجنب مثل هذه المشاكل،و حتى يكون الفوز للأفضل داخل رقعة الميدان،و بالفعل لم يصدر حينها عن العصبة أي اعتراض على هذه اللوائح.و جرت مباراة السد الأولى و فاز خلالها الفريق المزابي بثلاثية بحضور اللاعب موضوع الاعتراض،كما فاز في المباراة الثانية على زاوية سيدي اسماعيل بنفس الحصة التي كان بالامكان أن تكون مضاعفة نظرا للتفوق الواضح لفريق اتحاد ابن احمد على ارضية الميدان،لكن الفريق المنهزم قدم بعدها اعتراضا على اللاعب عبد الرحمان يكم.
ذات اللاعب كان قد انتقل بطريقة قانونية من فريق الدروة شهر شتنبر،و حصل على منحة التوقيع و على رخصة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحت رقم 2165. و شارك في مجموعة من المباريات في الشطر الأول من البطولة قبل أن يطلب ترخيصا من المدرب و المكتب المسير بالتغيب لفترة و ذلك بالنظر للظروف الصحية لوالدته،و صادف ذلك موعد الميركاطو الشتوي و هو ما استغله اللاعب ذاته للالتحاق بفريق تاملالت دون أي ترخيص أو فسخ العقد مع فريقه اتحاد ابن احمد،و هو ما استغرب له المتحدث بالنظر للتطور الذي تعرفه الجامعة على المستوى الاداري خاصة على المستوى المعلوماتي،كما تساءل كيف تمكن من الحصول على رخصة ثانية في هضم كامل لحقوق اتحاد ابن احمد الذي يتوفر على رختصه الأولى و الأصلية،و الغريب أن اللاعب المعني بالأمر عاد مجددا للفريق المزابي شهر أبريل و شارك معه في ثلاث مباريات في الشطر الثاني من البطولة دون مشاكل أو اعتراضات قبل المشاركة في مباراتي السد و ذلك كما تثبت أوراق التحكيم.
و بالعودة لاعتراض زاوية سيدي اسماعيل فقد تم رفضه في المرحلة الابتدائية كما أوضح نائب الرئيس في تدخلاته،كما تم تأكيد نتيجة المباراة في مرحلة الاستئناف باعتبار الموضوع مخالف للاعتراض السابق،ما جعل مكونات اتحاد ابن ترتاح لقرار العصبة الذي اعتبرته منصفا،و بالتالي انطلقت الاستعدادات للموسم الجديد باجراء مجموعة من المباريات الودية و القيام بانتدابات وازنة و الهدف هو تحقيق نتائج جيدة و المنافسة مجددا على الصعود وفق استراتيجية واضحة وضعها المكتب المسير برفقة الطاقم التقني الذي يقوده حسن الصواري و مساعده حفيظ.
لكن المفاجئة التي هزت الرأي العام بمدينة ابن احمد كان هو الخبر الذي نزل كالصاعقة قبل يوم من اجراء قرعة القسم الثاني هواة كان هو قرار لجنة الاستئناف بالجامعة التي اعتمدت في قرارها على الفصل 107،و أقرت بخسارة اتحاد ابن احمد للمباراة مع معاقبة اللاعب بالتوقيف و كذلك الكاتب العام لفريق تاملالت مع تحمل العصبة و الجامعة صوائر الملف باعتبارها من أصدرت الرخصة الثانية،و بالتالي يتم معاقبة اتحاد ابن احمد رغم أنه صاحب الحق و لم يرتكب أي خطأ اداري في هذه القضية،و مثل هذه الأحكام المجحفة لم تصدر عن الجامعة لما يزيد عن خمسين سنة كما قال المتحدث.
القرار المفاجئ لم تتقبله كل مكونات الفريق و اعتبرته مجحفا في حقها،و تبخيسا للمجهودات التي بذلت طيلة موسم كامل توجت بالفوز داخل المستطيل الأخضر،و بالتالي اجتمعت كل مكونات الفريق بدعم من كل فعاليات المدينة و الجماهير للدفاع عن حقوق الفريق و تم انتداب محامي لهذا الغرض حيث تم رفع القضية لمحكمة التحكيم الرياضي التي أكدت تخصصها النظر في هذه القضايا،كما تمت مراسلة رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع لاطلاعه على كل حيثيات القضية و تفاصيلها من أجل انصاف الفريق المزابي.
و أكد الرئيس الزويري بالمناسبة ثقته الكاملة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و رئيسها السيد فوزي لقجع،و كذا في غرفة التحكيم الرياضي،و ذلك لاعادة الأمور لنصابها خاصة أن الاستئناف الذي تقدم به زاوية سيدي اسماعيل مخالف لموضوع الاعتراض الذي تقدمت به لدى عصبة دكالة الشاوية،حيث الموضوع أن اللاعب شارك فقط في مباريات السد،في حين أن الاعتراض السابق كان بسبب توفره على رخصتين مع فريقين مختلفين،و بالتالي كان يجب رفض الاعتراض من حيث الشكل.
كما أن موضوع الاعتراض تفنده الوقائع و المستندات التي تقدم بها الفريق المزابي و منها اوراق التحكيم التي تؤكد مشاركته سواء في الشطر الأول من البطولة أو في شطرها الثاني برخصة رسمية مسلمة من الجامعة.
و بدوره أجاب الكاتب العام للفريق و كذا المدرب حسن الصواري على مجموعة من الأسئلة التي سارت كلها في هذا الاتجاه.
و على العموم فقد نجح المكتب المديري لاتحاد ابن احمد بطريقة احترافية في توضيح سلامة موقفه من هذه القضية،و في اقناع الحاضرين بالدلائل و الحجج و بالوثائق التي تثبت عدم ارتكابه للخطأ الذي يستلزم خسارته لمباراة السد بالقلم بعد أن فاز بالقدم،و ذلك في انتظار أن يتم انصافه في المرحلة القادمة من هذا النزاع الذي سيعيد كذلك المصداقية للمؤسسات التي تشرف على الكرة المغربية.
