ميلاد “الغوت” بسماء هرهورة

بقلم الأستاذ : حميد اللبار
استقبلت مدينة هرهورة بضواحي الرباط، في سهرة صيفية، ظاهرة على مواقع التواصل الإجتماعي الفنان الملقب ب “ماعيز” حضر هذا المهرجان آلاف الشباب، نساء و رجالا و ذلك بغية لرؤية وجه جديد تصدر المشهد في الأشهر القليلة الماضية وفي جميع ربوع المملكة حتى أن أغانيه أصبحت تردد في الوطن العربي.
هو ياسين الإدريسي، 23 ربيعا ولد و ترعرع في مدينة الدار البيضاء و حصل على شهادة الماجيستر في التسويق بإحدى الجامعات بدبي، اشتهر هذا الأخير بأغنية دقات القلب و الذي وصلت إلى تقريبا 30 مليون مشاهدة عبر اليوتوب، و أغنية جروحي التي أحدثت ثورة وسط الجمهور و التي وصل عدد المشاهدة تقريبا إلى 20 مليون في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، حيث تفاعل الجمهور معهما بالهتاف و الرقص، وسط جو مليء بالبهجة و السعادة ،ولم تكن لماعيز نية الإكتفاء بهذا بل استغل فرصة صعوده إلى المنصة لأول مرة لتقديم أغنيته الجديدة “درايل” بستايل جديد لكن دون تناسي لطابعه الخاص ، أغنيته تصدرت الطندونس حيث سجلت عدد قياسي يقدر بمليون مشاهدة و ذلك أربعة أيام فقط على إطلاقها.
بالرجوع إلى الحفل، و التي حضرها جمهور خرافي يتجاوز 40000 شخص في مشهد سريالي و غير مسبوق، استقبل ياسين استقبال رهيبا، و عندما صعد فوق المنصة، تعالت الصيحات و النداءات، كان الجميع يردد أغانيه في مشهد يقشعر له الأبدان.
“ماعيز” هو ذلك المبتكر ذو الأفكار الغربية عن التقليد، يقولون عن الفنان هو ذلك المجنون نظرا لتميز أفكاره، لكنه في الواقع يعتبر أذكى الناس و أكثرهم خيالا و إحساسا ، على غرار صوته و إحساسه الرهبين، تتميز أغانيه بعمق الرسائل الموجهة فضلا عن المعاناة التي يمر منها غالبية الشباب في الوطن العربي.