أبريل 16, 2025
Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

صرخة ٱستغاثة من ساكنة إقامة رياض اللويزية عمالة المحمدية

صرخة تحمل كل معاني الحيف ثم التقصير من طرف المسؤولين بالجماعة الترابية بني يخلف عمالة المحمدية ومن مجلس عمالة المحمدية و من السلطات الوصية بعمالة المحمدية لمدة تزيد عن ست سنوات لساكنة تعد بعشرات المئات من الأسر و للأسف تفتقد لأبسط الخدمات المتمثلة في غياب المرافق العمومية و الخدمات الأساسية.
كيف يعقل تجميع و تكديس مئات العشرات من الأسر في مكان شبه منعزل عن الحضارة في حقول تم تغييب الفلاحة عن تربتها و ٱستبدالها بعمارات إسمنتية مخصصة للسكن الاقتصادي للفئة و كما تعلمون هشة و محدودة الدخل من أبناء هذا الوطن الذين يكنون له كل الحب والتقدير و التضحيات بالنفس و الولد إن داهمته الأخطار لا قدر الله .
فئة قدر لها أن تعاني مآسي و آلام هذا الاختيار السحيق حيث تكالب أصحاب المصالح كعادتهم على المستضعفين من أبناء هذا الوطن .

تكالب المقاول و أعضاء المجالس المنتخبة و أصحاب المصالح الذاتية من تقلدوا المهام و المناصب داخل أروقة الإدارة العمومية الذين في لحظات الضعف غيبوا ضميرهم الإنساني و واجبهم المهني .
فتناسوا أنهم في الأساس هم السند و الحماة للمستهلك هم من ينوبون عنه و يراقبون تنزيل أدق تفاصيل سير المشاريع مع السهر على حسن و جودة البنايات و ضوابطها و المرافق و الوعود التي وعد بها المقاول في إعلاناته الإشهارية قبل تسليم الشقق لملاكها الجدد من فقراء هذا الوطن .
تتسائل ساكنة إقامة رياض اللويزية و هي آخر نقطة تجمع سكاني المحادي للطريق السيار الفاصل بين جماعة المحمدية و جماعة بني يخلف .
تتسائل من المسؤول عن هذا الوضع الكارثي ولا إنساني حيث المعاناة ليلا و نهارا سرا و جهرا لساكنة تحملت عبئ العيش المرير بمختلف شرائحها العمرية من عمال و طلاب و مستخدمين و تلاميذ و موظفين ذكورا و إناثا تحملوا إكراهات هذا السكن الشبه المهين إن لم نقل المهين بكل ما تحمله الكلمات من معاني و للأسف .

من المسؤول عن هذا التكدس البشري في مكان يفتقر إلى أبسط الخدمات العمومية؟ و منها غياب طريق صالحة لمرور السيارات للأشخاص الذاتيبن و الإسعاف و الإطفاء لا قدر الله .
من المسؤول عن غياب مسجد يحفظ لساكنة أمنها الروحي و فيه تؤدى خطبتي و صلاة الجمعة و الدروس و المواعظ ثم الصلوات الخمس و صلاة التراويح في رمضان عوض نصب الخيام التي يتحمل المصلون عبئ نفقاتها في غياب تام لأعضاء المجلس الجماعي ثم الٱنعدام الكلي لمرافق التثقيف و الترفيه لسقل مواهب الناشئة لحفظ سلامتها العقلية و البدنية من آفة المخدرات و الفكر المتطرف و الفراغ . فالخصاص مهول سادتي في دور للشباب و مكتبات للمطالعة والقراءة و ملاعب القرب ثم المساحات الخضراء أما خدمات النظافة نسجل الغياب التام لحاويات الأزبال و الٱنعدام الكلي لعمال النظافة أصحاب العربات و الكنس و نسجل كذلك ٱنعدام الخدمات الصحية و سلامة المواطنين البدنية حيث لا مستوصف صحي و لا مركز للوقاية المدنية و لرجال الدرك لتسريع التدخلات لا قدر الله .
و من النقائص كذلك الطريق المؤدية إلى نفق تصريف مياه الأمطار الفاصل بين جماعتي بني يخلف و المحمدية و للإشارة فهو الطريق المختصر و الأنسب لساكنة رياض اللويزية رغم المصاعب و المخاطر المحيطة به من لدن قطاع الطرق و السكارى و المعربدين الذين يسلبون المارة ممتلكاتهم الشخصية من حقائب و هواتف و مبالغ مالية مستغلين المنطقة الخلاء و جوار الطريق السيار الشي الذي يؤمن هروبهم بكل أريحية مع التكرار و في مختلف الاوقات و للأسف .
ففك العزلة مطلب لا محيد عنه أيها المسؤول بالتعجيل ببناء قنطرة فوق الطريق السيار لتيسير وتسهيل و تأمين الراجلين و الدراجين لحفظ سلامتهم و كرامتهم و إيصال خدمة النقل العمومي إلى هذه النقطة الأخيرة من التجمعات السكنية بالجماعة الترابية بني يخلف من حافلات نقل حضري ( الطوبيس) وسيارات الأجرة من الصنف الكبير لتيسير و تسهيل ربطها بشوارع و إدارات و محطة القطار و محطات سيارات الأجرة بصنفيها الكبيرة و الصغيرة بعمالة المحمدية بأثمنة تراعي جيب المواطن الذي أنهكته تكاليف و غلاء الأسعار .
لكل ماسلف ذكره فإن ساكنة إقامة رياض اللويزية و الاقامات المجاورة لها تناشد كل مسؤول كل من موقعه تناشد فيه حسه الإنساني ثم الوطني و ضميره المهني أن يبادر و يعجل برفع هذا الحيف الذي طال هذه الساكنة التي لا ذنب لها سوى أنها آمنت بمشروع سكني واعد يستجيب لمتطلبات العيش الكريم و المساهمة في حركية و إنعاش الاقتصاد الوطني بٱنخراطها في المؤسسات البنكية عن طريق القروض للاستفادة من هذه المساكن فكونوا رعاكم الله سندا و عونا لهم و أوقفوا نزيف المحنة والعزلة رعاكم الله .
بقلم أبو نعمة قنوع
المحمدية بني يخلف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *