بوريطة يوقف اجتماع وزراء خارجية العرب بالجزائر بسبب خريطة المغرب،و جامعة الدول العربية تنصف المملكة المغربية

الفجر الجديد:
أهم ما ميز اجتماع وزراء الخارجية العرب، التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، الذي ينعقد قبل انعقاد القمة العربية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، هو توفغ أشغاله بسبب احتجاج وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة على الخريطة التي ظهرت خلال الاجتماع الوزراي، والتي بثرت منها صحراء المغرب عن باقي تراب المملكة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الاجتماع دخل في خلافات حادة بين الطرف المغربي والجزائري بعد وجود هذه الخريطة التي احتج عليها بوريطة وطالب بإزالتها قبل استكمال الاجتماع، وهو ما رفضته الدولة المستضيفة للقمّة، واعتبرت أنها الخريطة المعتمدة في كل القمم العربية السابقة، وهو ما رفضه وزير الخارجية المغربي، مما جعل الاجتماع يتوقف لوقت طويل.
هذا الخلاف الحاد حول “إشكال الخريطة” ونشر وسائل إعلام جزائرية لخريطة المغرب مبثورة واحتجاج المغرب بشكل حاد على إظهار خريطة المملكة مُقسّمة، دفع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لأن تصدر بيانا تنفي فيه بشكل رسمي أن يكون لها أي “شركاء إعلاميين” في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تُعقد بالجزائر، كما أكدت عدم وجود صلةٍ لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة.
وأكدت الأمانة العامة أن الجامعة العربية لا تعتمد خريطةً رسمية مبين عليها الحدود السياسية للدول العربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية.
كما أهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة العربية، أو مؤسساتها.
وكانت وكالة الأنباء المغربية (MAP) قد نشرت خبرا عن مصدر دبلوماسي مغربي رفيع أكدت من خلاله أنه عكس ادعاءات بعض المواقع ووسائل الاعلام الجزائرية بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة قد غادر مكان اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بالجزائر إثر خلاف مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، فإن هذا الخبر لا أساس له من الصحة.
وأكد ذات المصدر أن الوفد المغربي بقي داخل القاعة واحتج على عدم احترام خارطة المغرب، كما هو متعارف عليها، من قبل قناة جزائرية مما اضطر الجامعة العربية إلى إصدار بيان توضيحي ورئاسة الجلسة إلى تقديم اعتذار.
وشدد ذات مصدر على أنه ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي وفق تعليمات الملك محمد السادس أن يغادر قاعة الاجتماعات، بل أن يدافع من داخل أروقة الاجتماعات على حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية.
وخلص المصدر إلى ان كل الأخبار الرائجة عن مغادرة الوفد المغربي لقاعة الاجتماعات لا أساس له من الصحة.