فضيحة من العيار الثقيل مستشفى لالة حسناء باليوسفية يرفظ ولادة إمرأة فتلد مولودها وسط سيارة بمساعدة زوجها في طريقها إلى مراكش

متابعة: قرنوف محفوظ اليوسفية
الذي يضطر الرجال للبكاء هو ما يحدث في بعض الدول العربية ، عندما تشهر وتستخدم الأسلحة مثل الصواريخ والقنابل على الأطفال والنساء و تدفن الجثت في مقابر جماعية ، أو يبكي الرجل لحظة مشاهدة أحد أطفاله يغتصب من طرف شخص مسن أو مجرم ، مجرم فالأمثلة كثيرة عندما نشاهد الرجل يبكي وقلبه مجروج بسبب ظلم أو ضرر إلتحق به أو بزوجته هذا ما وقع أخيرا بالمستشفى الإقليمي لالة حسناء المتواجد في إقليم اليوسفية المدينة الفوسفاطية المنسية البقرة الحلوب لخزينة المملكة المغربية لوفرة باطنها على الذهب الابيض
مدينة تستقبل تعيينات مسؤولين ينتظرون فقط سنة أو سنتين عن سن التقاعد، فماذا تنتظر منهم؟ فقط تراهم أسبوعيا يغادرون المدينة نحو مدن مجاورة تابعة لجهة مراكش، أما الساكنة و المواطن اليوسفي تجده كثير السفر قصد العلاج بمراكش واسفي ،أغلبهم العمال المتقاعدين الذين أفنوا حياتهم داخل المناجم لإستخراج مادة الفوسفاط تحمل عبر القطار إلى مدن فوسفاطية ، والمدينة تستفيد فقط بالغبار ،في غياب تام لقطاع الصحة، وجود مستشفى وحيد تابع للدولة يحمل إسم لالة حسناء ، الذي أصبح جاهزا للعمل به منذ سنة 2006 بعد معانات لسنوات طويلة، تم بناءه على مساحة تبلغ أكثر من 3500 متر مربع يتوفر على 40 أسرة ،وعلى خدمة كل من الطب العام والأطفال وقسم خاص للجراحة العامة وقاعة للموت عفوا للولادة هذه الأخيرة تعد من الكواريث قسم ولادتها يشبه مجزرة كل من يقصده للمتابعة أو الولادة يتفاجىء بعدم وجود طبيب خاص ففي فترة الليل أغلب المولدات يغرقن في النوم ، يلزمك الاتصال (بالسكيرتي ) هو الذي يتصرف ويتحكم في كل صغيرة وكبيرة ، هذا ما وقع لشاب ينحدر من إقليم اليوسفية توجه رفقة زوجته الحامل إلى قسم الولادة في ساعة الأولى من الصباح وجد الممرضة نائمة لما استيقضت طلب منها فحص الحامل فرفضت الولادة طلبت من الزوج التوجه عاجلا إلى مستشفى محمد السادس بمراكش لأن إمكانية الولادة خطيرة بالمستشفى ،فلا وجود لسيارة الإسعاف لأنها خارج التغطية يلزمك دهن السير هذا هو شعار السائقين” سدد مبلغ البنزين و التدويرة مع السائق “في غياب مسؤول عن هذا القطاع ، فاضطر إلى حملها بواسطة سيارة أخيه واتجه بسرعة مجنونة إلى مستشفى محمد السادس بمراكش وزوجته تتألم بالانقباض أو المخاض فلم يبقى سوى 30 كلم على وصول المستشفى وبالظبط بالقرب من جماعة قطارة، الزوجة تصرخ تطلب النجدة والتوقف لأنها تحس بألم قوي ، أصبحت لا تتحمل الانتظار فكانت المفاجئة ،الحامل تلد وسط السيارة وزوجها مصدوم لا يتوقف بالبكاء والخوف ، فقام بمساعدتها في عملية الولادة وسط السيارة في ظلام (لاحنين و لا رحيم) سوى الله سبحانه، بدون شعور وجد نفسه يقوم عمل المولدة تاركا الحبل السري بدون قطع وبعدها شرع في السياقة بسرعة إلى مستشفى محمد السادس ، وصل باب المستشفى طالبا النجدة وإخراج الزوجة مع ابنها ، من داخل السيارة عليها أثار الدماء أيضا ملابس الزوج، استقبل من طرف ممرضات ومنهم من يعمل في قسم الولادة فتمت عملية قطع الحبل السري و التنظيف و كل ما كتبناه موثق عبر شريط فيديو جد مؤلم يتحدث فيه الزوج وهو يبكي عن كل ماحدث له،فهل سيادة وزير الصحة على علم بما يجري داخل مستشفى الإقليمي لالة حسناء؟ فهو شبيه محطة طرقية كل من زاره يستفيد فقط من ورقة التوجه نحو المستشفى الجامعي بمراكش، حيث يكون الموعد المؤجل مع الموت وأغلب أقسامه تتصف بـ”المزرية”،خاصة قسم الولادة يتوفر على طاولات الولادة غير مناسبة ، أيضا النقص الحاد في الأدوات و و التجهيزات المستعملة في الولادة كل شيء لا يبشر بالخير.
بناية لا تحمل إلا الاسم في غياب الأطر وقلة الطاقات البشرية ، لهذا نطرح سؤالنا: أين يتجلى دور كل من سيادة عامل الاقليم ؟
سيادة المدير الجهوي للصحة ؟
سيادة المندوب الاقليمي ؟
وكذا مدير المستشفى ؟؟
فحسب ما سمعنا في التسجيل، المسؤولة عن قسم الولادة كثيرة الغياب لسبب حضورها الدائم في إحدى المصحات الخاصة تعمل بنفس المهنة للبحث عن راتب إضافي لأن راتب الدولة مضمون 100% فكل من النساء الحوامل فكرت في زيارة المستشفى قصد الولادة أو المراقبة يلزمها أن تنتظر المعجزة ويطبق عليها ( لا للولادة داخل المستشفى المقبرة تنتظرك)
ارحموا من في الأرض يرحمكم كن في السماء يا أصحاب البدل البيضاء ملائكة.
قريبا سننشر تفاصيل ماجرى لهذا الأب الشجاع بالصوت والصورة