تحليل للمباراة التي جمعت الاسود بالمنتخب الكرواتي و التي حسمتها نتيجة التعادل

الفجر الجديد: ابراهيم بولفضايل
التعادل السلبي في نتيجته و الايجابي في مضمونه يحسم المباراة التي جمعت قبل قليل المباراة التي جمعت اسود الاطلس بالمنتخب الكراوتي.
وليد الركراكي دخل بالتشكيل الرسمي و بنهج تكتيكي 4141. و هو نفس النهج الذي اعتمده المنتخب الكرواتي.
العناصر الوطنية حاولت امتصاص حماس و اندفاع الفريق الكرواتي و افتكاك الكرات في خط الوسط قبل الانطلاق في الحملات المضادة السريعة بالاعتماد على سرعة زياش و بوفال.
لكن خط الوسط المغربي لم يكن في المستوى المطلوب خاصة عند الانتقال نحو الهجوم ما ضيع على العناصر الوطنية فرصة المباغثة خاصة اللاعب اوناحي الذي كان خارج التغطية.
الشوط الاول تميز بفرص قليلة للتسجيل نتيجة تمركز الكرة على مستوي خط الوسط،و اتيحت بعض الفرص للعناصر الوطنية منها واحدة للنصيري و اخرى لاوناحي الذي تماطل في التسديد نحو المرمى في حين انقذ الحارس بونو شباكه من هدفين في اللحظات الاخيرة للشوط الاول.
الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه حيث المبادرة للفريق الكرواتي الذي بحث بكل الوسائل الممكنة عن ثغرات نحو مرمى الحارس بونو لكن التنظيم الجيد للعناصرالوطنية حال دون ذلك،و ساهمت التغييرات التي اقدم عليها المدرب الركراكي في منح التوازن للفريق خاصة مع دخول الصبيري في خط الوسط ثم عطية الله و الزلزولي في الجهة اليسرى و بقليل من التركيز كان بالامكان الوصول للمرمى ،و كانت افضل فرصة من تسديدة قوية لحكيمي تصدي لها الحارس الكرواتي بصعوبة.
و هكذا ينهي الحكم الارجنتيني المباراة بتعادل يمكن اعتباره بطعم الفوز للعناصر الوطنية في اول ظهور لهم في مونديال قطر.و ذلك في انتظار تصحيح بعض الامور في المباراة القادمة خاصة علي مستوي الوسط الذي كان الحلقة الاضعف من ناحية الانتقال السريع للهجوم ما ضيع علينا فرصة بناء العمليات و مباغثة الدفاع الكرواتي الذي فرض بدوره رقابة صارمة علي مفاتيح لعب المنتخب الوطني خاصة زياش الذي قدم مباراة كبيرة.