ظاهرة أطفال الشوارع تثير قلق المجتمع المدني

متابعة: الأستاذ حسن البيضاوي
لماذا يعيش هؤلاء الأطفال بالشوارع، من أين جاؤا؟ كيف ينظرون إلى الحياة؟ فوفق تعريف الأمم المتحدة؟ أي طفل ذكر أم أنثى اتخد من الشارع محلا للحياة والإقامة دون رعاية أو حماية أو اشراف من جانب أشخاص راشدين مسؤولين.
الظاهرة والتي تثير قلق المجتمع مرحبا بالمغرب و أمام ازدياد عدد الأطفال الشوارع، وغالبا ما تجدهم في مواقف السيارات أو قرب المطاعم أو على الأرصفة،’ لاملجا ولا مسكن لهم يتخدون بعض الأماكن والحدائق المهجورة مكانا للمبيت، مفترشين الأرض. معظمهم ينحرفون، فيتعاطون للشم والتدخين والمخدرات.. فإن الأسباب متعددة منها الطلاق، ذلك ان افتراق الوالدين يعرض الأبناء للتشرد والضياع بالضرورة، ويكفي أن نعلم أن 85 في المائة من هؤلاء الأطفال بالشوارع لديهم أباء و أمهات، ويمكن أن نعتبر الفقر والمشاكل الأسرية ثاني هذه الأسباب، فالأطفال حساسون بطبعهم، وكل توثر يحدث داخل البيت يؤثر سلبا على نفسية الطفل الهشة فلا يجد إلا الشارع ملاذا لابأس به بالنسبة لما يعانيه، ويبقى الانقطاع عن الدراسة ليس سببا بالضرورة بل نتاجا لذلك، لأن كل أطفال الشارع لن يكملوا دراستهم اذ انضموا إلى قافلة التشرد
أغلبهم في أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى واسيا وافريقيا، والباقي في أنحاء متفرقة في العالم. ويؤكد الأخصائيون ان التصدي لمشكلة أطفال الشوارع هو التصدي لمشكلات التنمية التي تتفاقم لتضع المجموعات الإجتماعية الأقل حظا في التنمية في دائرة مفرغة من الفقر والجهل. اللذين يؤثران سلبا على التنمية. وعليه فإن التعامل مع أطفال الشوارع لن تكون مؤثرة وفاعلة اذا لم تتم في إطار خطة علمية وعملية لمكافحة الفقر، لأن معالجة الظاهرة هي جزء لايتجزء من تحقيق التنمية المستدامة.