كتابي الجديد: يوميات مدرس الجزءالاول

تقديم :الاستاذ والمربي المقتدر مصطفى اسخور
قراءة في كتاب يوميات مدرس للأستاذ لحسن بازغ: يعد كتاب يوميات مدرس من بين إصدارات الأستاذ والباحث بازغ لحسن ،وهو عبارة عن سيرة ذاتية تناول فيه الأستاذ جانب من حياته المهنية داخل المنظومة التربوية والتعليمية ،وأهم الذكريات والمحطات التي التي مرا منها الأستاذ مرفوقة بالصور . قراءة في غلاف الكتاب :يحمل الغلاف في الواجهة الأمامية صورة الأستاذ مع إسمه وعنوان الكتاب بارز يوحي إلى وجود ترابط بينهما فالكتاب سيرة ذاتية ينتظر منه القارئ أن يطلع على يوميات هذا المدرس وهو في حجرته الدراسية .أما خلفية الغلاف يتظمن صورة أسفلها بطاقة تعريفية مختصرة للمؤلف والكتاب يطغى عليه لون برتقالي يرمز للطاقة، حيث أن البرتقالي هو لون الشمس أيضا ،والذي يعبر عن الحرية وبزوغ يوم جديد من يوميات المدرس .
عندما تتصفح هذا الكتاب لا تمل منه فهو مليئ بذكريات تاريخية موثقة بصور التي تشعرك بأن الكاتب شق طريقا طويلا وهو يرسم حياته المهنية بحب وإخلاص منذ أول سنة له بمدرسة المعلمين بعين الشق من 1977 إلى 1978 حيث وضع أولى خطواته في توثيق مسيرة يومياته التي جمعته مع العديد من الشخصيات ، وكيف كان يقضي أيامه عندما إلتحقى بالمدرسة في منطقة قروية تكاد تنعدم فيها وسائل الراحة ،وبعض المعانات التي مرى منها ، فمهنة التدريس مهنة شرفة وشاقة ورسالة نبيلة يجب على حاملها أن يصبر على إيصالها ومحاربة الجهل وترسيخ المبادئ والقيم في نفوس المتعلمين ،ونلاحظ أن الكاتب له تاريخ لا يقدر بثمن في تدريس اللغة الأمازيغية حيث يعد من أول مدرس هذه، المادة بمدينة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء سنة 2003 العمر الذي يعيشه الإنسان يمضي بسرعة عندما نتأمل السنوات التي مرى منها الكاتب قبل أن يحال على التقاعد سنة 2018 بعد 39 سنة من العمل في المجال التربوي والتعليمي .وفي إنتظار الجزء الثاني للكتاب نتمنى للأستاذ بازغ لحسن بركة في الصحة والعمر .