الدرس المستفاد من إشهار البطاقة الحمراء من لقاء الوداد ضد الهلال
ماذا ٱستفاد اللاعب الودادي من كثرة الاحتجاج مغالطا نفسه أنه بهذا السلوك الهابط يضغط و يؤثر على قرارات الحكم السلفادوري الذي كان واقعيا في أدائه غير آبه بالضغط الجماهيري ولا الٱحتجاج السلبي الذي تسبب في جمع حزمة من البطائق ثم الطرد نتيجة حركات صبيانية . بعقليته الٱحترافية قاد المباراة الحكم السلفادوري رافعا شعار لا مكان للجوارح أو التعاطف أو المحاباة مع الفريق المحتضن للدورة صاحب الأرض و الجمهور الذي كان مآزرا بآلاف الأنصار التي لا تفوت الفرصة لتأتيت المشهد بأهازيج و لوحات إبداعية تأجج و تبث الحماسة في نفوس اللاعبين و غالبا ما تحمل رسائل تشفيرية أو تنويهية بالأمجاد والتاريخ أو تحفيزية لعناصر وداد الأمة .
لكن وداد الأمة لم تستغل هذا المعطى المتمثل في الأرض و الجمهور و أبت العناصر المتابرية إلا أن تغرد خارج السرب بثلاثة عناوين بارزة و أساسية .
أولاها الاستعداد السيء للمونديالتو الذي يتحمل مسؤوليته أسرة الوداد وبدون ٱستثناء وعلى رأسها السيد الرئيس سعيد الناصري ثم الإدارة التقنية الغير مجربة و التي لا علم ولا معرفة لها بلاعبينا المحليين و لا ببطولتنا الوطنية .
ثانيها الجانب الذهني المتمثل في غياب التركز على الهدف الذي يتجلى في الظفر بالمباراة مع العلم أن مثل هذه اللقاءات تربح و لا تلعب مما يستوجب الروح الجماعية و الجاهزية للفريق ثم الٱستماتة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكل العناصر الأساسية و البدلاء إلى أن تعلن صافرة الحكم نهاية المباراة .
أما الثالثة وهي مربط الفرس و تتجلى في العقلية الهاوية للاعبين المفروض فيهم أن يتميزوا بحس إحترافي ونضج في التعامل مع المباريات المحلية القارية ثم الدولية و أن يعلموا أن زمن الٱحتحاج و ( التحياح) المبالغ فيه قد ولى دون رجعة و أن يتجنبوا حصد و جمع البطائق المجانية التي تضر الفريق ثم اللاعب كما يجب على لاعبينا المحليين أن يعلموا و يتعلموا أن تقنية الڤار أصبحت الحكم الفيصل فلا داعي لتكرار مشاهد تقزم و تصغر مشهدنا الكروي المحلي مع العلم أن المغرب بلد رائد في قارتنا الإفريقية و الساحة العربية و أن أهل هذا البلد يتنفسون و يعشقون كرة القدم الٱحترافية لا الهاوية و لعل الإنجاز التاريخي الذي حققته النخبة الوطنية في مونديال قطر يحتم على الجميع أطر و أندية و مدارس كروية أن يواكبوا سير التقدم و الرقي و مقارعة كبار اللعبة و صعود منصات التتويج .
أبو نعمة قنوع
