إبداع جمهور ريال الملوك بتيفو على أرض الملوك
وتستمر مفاجآت المونديالتو الرائع و الجميل بأرض الجمال و السلام و التعايش، الأرض و المملكة التي يتنفس شعبها و يعشق كرة القدم .
تابع العالم البث المباشر و المشاهد الراقية و الٱحترافية للحدث الكبير المتمثل في مونديال الأندية من ملعب ٱبن بطوطة بمدينة طنجة المغربية ثم ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط الذي شهد المباراة الثانية العربية الخالصة بعد الإفتتاح .
الملعبان اللذان شهدا لقاءات الفرق المشاركة جميعها بحضور جمهور غفير تابع و ساند و آزر ثم ٱستمتع بحفل الإفتتاح البديع و ما صاحبه من عروض فنية مستوحاة من الفلكلور المغربي المتنوع المتميز و الضارب في عمق تاريخ المملكة المغربية وصولا إلى تكريم الكرة البرازيلية و العالمية في شخص اللاعب الراحل الأسطورة أبي دي بيلي، رسائل واضحة و غير مشفرة أبانت للعالم باسره الشغف الكروي لأهل المملكة و أن الرياضة روح سلمية و محبة أخوية إنسانية لا مكان فيها و لا مجال لزرع الفتن و الشحناء و البغضاء و توسيع هوة الخلافات و بث و تصريف الأحقاد .
إفتتاح أبان كذلك عن إظهار القدرات الذاتية و العقلية المتفتحة للكفاءات و الأطر الوطنية ثم للمنشآت الرياضية المشيدة بعلامات و ميزات عالمية تتحدث عن مملكة تقلد منتخبها رتبة رابعة في مونديال قطر الانجازات و الإبهار، مونديالتو الجماهير الغفيرة المتعطشة لكبرياء التظاهرات العالمية التي أبت إلا أن تؤثث فضاء و مدرجات ملعب طنجة الكبير و ملعب الرباط الجميل وعيا منها و إسهاما منها كذلك في إنجاح الحدث العالمي بالإضافة إلى مشاهدة نجوم الفرق المشاركة عن قرب و دعمها و الاستمتاع بأدائها و عروضها الكروية الفنية التقنية و تكحيل العيون بالأهداف المسجلة في دورة تنظمها الفيفا و تحمل صفة العالمية .
كما أن الجماهير تترقب و بشغف كبير ما ستسفر عنه نهاية المونديالتو من بطل متوج و وصيف ثم ثالث تتمناه الجماهير المغربية ثم المصرية و العربية الأهلي المصري المدعم بالجماهير المغربية الرائعة و التي لا تفوت فرصة أو مناسبة تعبر فيها عن الأخوة و التآزر العربي الخالي و العاري من المصالح و الشبهات .
يذكرنا صنيع الجماهير المغربية في مونديالتو المغرب الداعم للأهلي المصري الإفريقي و الهلال السعودي الآسيوي بمشاهد مونديال قطر المتمثلة في لحمة و وحدة الجسم العربي الذي أحيا فينا روح أمتنا و وحدتنا و تضامننا و تعاطفنا الفطري ، جماهير جملت و زينت الفضاء و ساهمت في ضبط النظام و الإلتزام بالسلوك الحسن داخل الملعب و خارجه راسمة صورة حضارية مشرقة تتحدث عن جماهير رياضية مبدعة في نظم الأهازيج و صنع اللوحات و التيفوات و أننا شعب يهوى و يعشق كرة القدم .
و لنا مع تيفو ملعب طنجة الكبير وقفة للتدبر و التأمل، التيفو الذي حرك فينا مشاعر الوطنية من طنجة العزيزة إلى الكويرة الغالية تيفو صنع و رفع بأيادي الجماهير الريالية الإسبانية الملكية التي أبت أن تؤرخ حضورها بالأراضي الملكية المغربية برفع تيفو رسمت عليه خريطة مملكة و أمة مغربية لها تاريخ تجاوز إثنا عشرة قرن من الزمن خريطة كاملة غير منقوصة و لا مبتورة من الصحراء المغربية العصية الأبية ، حقا أثلجتم صدورنا و أسعدتم قلوبنا من طنجة الحبيبة إلى الكويرة العزيزة و نخصكم بجميل التحايا و نرفع لكم القبعة يا جماهير الريال الملكي الإسباني نعم التضامن و التلاحم و الجيرة يا شعب الإسبان.
حقا صدق من قال : (ما تفسده السياسة تصلحه الرياضة) .
متابعة: أبو نعمة قنوع
