وداد الأمة أخلفت الموعد في مونديالتو المغرب

الوداد البيضاوي و بكل أسف أخلفت الموعد في مونديالتو المغرب 2022 بخروجه المبكر و الغير المتوقع و أمام جمهوره ضد نظيره الهلال السعودي الذي حظي بشرف الوصافة ضد نادي ريال مدريد الإسباني المتوج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه و للمرة الثانية على أرض المملكة المغربية، كما هو معلوم للجميع فالحكومة المغربية و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم راهنتا على هذه الدورة المونديالية الخاصة بالأندية البطلة بإعطاء جميع الضمانات المادية و المعنوية للفيفا و الكفيلة بإنجاح الدورة مستغلين إشعاع و توهج النخبة الوطنية بمونديال الديار القطرية العربية .
فكان من حكومتنا و جامعتنا إعطاء الأولوية الكبرى لهذا الهدف و لهذا المحفل الإشعاعي العالمي الرياضي لإعطاء صورة حضارية و مشرفة في الاحتضان و التنظيم. تظاهرة عالمية تعتبر مفتاحا و طريقا معبدا لتظاهرات قارية و عربية و على رأسها أحتضان و تنظيم كأس أمم إفريقيا دورة 2025، المغرب و منذ القدم بلد الرياضة و شعبه يتنفس عشق و حب كرة القدم له العديد و بكل تأكيد من الإمكانات و القدرات و الخصائص و التجارب ما يميزه على صعيد القارة وحتى على دول الجوار لتصدر المشهد العالمي و القاري في التنظيم و الاحتضان .
يحق لبلد كالمغرب أن يسوق لقدراته و إمكانياته التنظيمية و الأمنية و ما تحقق من إنجازات كروية قارية عربية و عالمية و ما تم تشييده من بنيات تحتية من ملاعب بمواصفات عالمية و ملاعب مخصصة للتداريب و صالات كمال الأجسام التي أصبحت جزء لا يتجزأ من مقومات لاعب كرة القدم ثم الفنادق و جمالية الشوارع بالإضافة إلى الإنجاز الكبير المتمثل في طفرة المواصلات الحديثة من طرامواي ثم القطار السريع الرابط بين مدينتي الرباط العاصمة و مدينة طنجة و ما تم من منجزات كبريات الملاعب بدءا بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ملعب طنجة الكبير إبن بطوطة، ملعب فاس، مراكش، وملعب سانية الرمل بتطوان و القادم أجمل، إلا أن فرحة المغاربة لم تكتمل بسبب الإقصاء المرير و المخيب لكل التوقعات و الصادم للجهات المنظمة و الحاضنة من حكومة و جامعة ثم لآلاف الجماهير العريضة و العاشقة و المحبة لوداد الأمة التي لم تبخل بجميع الوسائل لمساندة القلعة الحمراء و التتغنى بإنجازاتها على الصعيد المحلي العربي القاري ثم العالمي الوداد الذي أخلفت لاعبته الموعد بخروج صادم لم يكن في الحسبان أطفئوا به و للأسف ٱستمرارية توهج الشعلة المونديالية و ما حققته الكرة المغربية من سطوع و عنفوان بمونديال قطر العربية .
متابعة: أبو نعمة قنوع