البطاقة و الإعاقة

كم هي المرات التي نصادف فيها لجان مراقبة تذاكر مرتفقي الحافلات ما يصطلح عليهم ب ( الكونطرول) في مواقف حرجة في مواجهة ساخنة ضد فئة تشكل الأغلبية و المنتسبة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يرفضون تأذية ثمن التذكرة المخصص للرحلة تحت ذريعة الإعاقة و أن لهم الحق في الٱستفادة المجانية من خدمة المواصلات العمومية ( الطوبيس) مشهرين في الكثير من الأحيان في وجه المراقبين بطائق ٱنخراطهم في جمعيات تعنى بقضايا الأشخاص في وضعية إعاقة خط على ظهرها خطين أحمر و أخضر وعبارة يفهم من فحواها أحقيتهم الاستفادة من مجانية النقل .
تشنج أعصاب و مشادات كلامية تصل إلى مستوى السب و القذف من الطرفين و للأسف و إحراج عام لجميع الركاب يصل في نهاية المطاف بالمراقب إلى مناداة السائق بالعبارة الشهيرة ( سد الباب و دور الكوميسارية) الأمر الذي يستدعي وبطبيعة الحال تدخل الركاب لتهدئة الوضع حفاظا على مصالحهم التي قد تضيع أو تتأخر بتوجه الحافلة و ولوجها إلى المصلحة الأمنية من جهة و من جهة أخرى التعاطف و التضامن الكلي مع هذه الفئة التي تعاني الهشاشة و العطالة و الإقصاء من طرف هيئة أهملت مصالحهم و تهاونت في مد العون وسد عوزهم إضافة إلى تدهور وضعيتهم الصحية و النفسية و من مختلف الأعمار .
مشاهد تتكرر على مر الأيام و منذ سنوات و في جميع المدن دون ٱستثناء و للأسف .
تعددت الوجوه المستوزرة و البرامج و التخطيطات و الوعود الوردية التي أصرت على بقاء دار لقمان على حالها وجه مستوزر و وعد مقدم ثم برنامج معطل إلى أن تنتهي مرحلة و فترة الٱستوزار. و السؤال هنا للسيدة عواطف حيار وزيرة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة لعلها تكسر قاعدة الحال المستدام .
السيدة الوزيرة حيار هل من حلول و برامج تسرع و ثيرة إخراج بطائق لذوي الاحتياجات الخاصة و بٱمتيازات خاصة تحقق لهم الأمن و الإدماج الاجتماعي و ترفع من كرامتهم و تجنبهم سؤال الناس و تقيهم كذلك مواقف الإحراج و الإهانة في مختلف المرافق و الخدمات العمومية من إدراة و حافلة و قطار في القريب العاجل لا الآجل يا سيدة حيار .
متابعة: أبو نعمة قنوع