الثقافة والفن الفكاهة المغربية انتهت مع عباقرة الفكاهة والفن الحقيقي…و الواقع المعاش…!!!

أصبحنا نشاهد ونسمع في قنواتنا الحكومية مسابقات و برامج يقال أن الهدف منها اكتشاف المواهب في الفن و الفكاهة، وهي بعيدة كل البعد عن الاكتشاف والتنقيب على نجوم الغد.

منذ انطلاق هذه البرامج والمسابقات لم تنجب لنا هذه البرامج والمسابقات التي تخسر عليها أموال طائلة ولو فكاهي واحد بالمعنى الحقيقي للفكاهة المغربية يتطرق إلى الموضيع الواقعية التي يعيشها المواطن المغربي، لأن المشاهد والمتفرج والمستمع المغربي يحتاج إلى الفرجة والمتعة في العرض والاستفاذة من الموضوع.           كتبت هذه الكلمات لأنني درست وحاصل على شهادة من المعهد البلدي للموسيقى والمسرح بالدارالبيضاء سنة 1986، درست على يد كبار الأساتذة في الفن المسرحي و الموسيقي، وعليه أقول انتهى فن الفكاهة مع عباقرة الفن الفكاهي بالمغرب. هؤلاء العباقرة كانو يملكون العصى السحرية للفكاهة لهم موهبة بالفطرة ومع التجربة ابدعوا وتركوا بصمات واضحة داخل المجتمع المغربي، لأن الفكاهة الراقية والهادفة لا تموت تبقى صالحة في كل مكان و زمان، نذكر منهم:

-المرحوم الفكاهي: عبد الرؤوف

-المرحومين: قشبال وزروال

-دسوكين وزعري

-المرحومين: خديجة أسد و عزيز سعد الله

-المرحوم: نور الدين بكر

-بزيز و باز

-المرحوم: شاوش بوعزة

-سعيد الناصري

-محمد الخياري

-فولان و عاجل

-حسن الفد

-حنان الفاضلي

-سفاج و مهول

هؤلاء الفكاهيين والممثلين يتطرقون إلى مواضيع إنسانية، سياسية، اجتماعية واقتصادية فاصبحوا أسماء فضاء الفكاهة العربية، أما اليوم هؤلاء الذين أصبحوا يسمون أنفسهم فكاهيين تجدهم ينتقدوا أولياء أمورهم، مواضيع مضمونها فارغ ربما تكون مقترحة من البرنامج أو من الشركة، عروض غير جادة، أليس في مجتمعنا وبلدنا مشاكل!؟ أليس هناك مشاكل في الإدارة!؟ أليس هناك برلمان!؟ الشارع العام!؟ مقاهي ومطاعم وصالونات!؟ أليس هناك إرتفاع الأسعار في الأسواق المغربية؟! أليس هناك فقر!؟ أليس هناك بطالة!؟ مواضيع يعيشها المواطن المغربي!؟ طريقة عيش الأغنياء!؟..

متابعة: محمد أمقران