تشييد المنشآت الرياضية بالصحراء المغربية

قافلة البناء و التشييد مستمرة بأقاليمنا الصحراوية العزيزة و بكل ربوع هذا الوطن الذي يسعى إلى تصدر المشهد الرياضي على الصعيد العربي الإفريقي و الدولي تماشيا مع المخططات و البرامج التي وضع أساسها عاهل البلاد حفظه الله و عجل بشفائه فبدءا بالأكاديمية التي أنتجت للكرة المغربية عديد من اللاعبين الذين يمارسون تحت لواء أندية تنشط بالبطولة الوطنية الاحترافية، و أندية أوروبية بمختلف أقسامها الكروية ثم الإشعاع الذي حظيت به لعبة كرة القدم إعلاميا و شعبيا داخل أرض الوطن حيث بتنا نشاهد الآباء يشرفون و يرافقون أبنائهم بكل عزم و إصرار و رضى تام على تسجيل و ٱنخراط فلذات أكبادهم بمدارس الأندية و الجمعيات، التي تعنى بالشأن الكروي لصقل مواهبهم و تنمية قدراتهم الفنية الإبداعية عكس ما عاشته الأجيال السابقة مما ضيع على البلد عديد المواهب التي غيب إبداعها عقليات آباء كان يرون في مرة القدم لعبة شيطانية و للأسف .               ثم السطوع المميز للأندية الوطنية على الصعيد الإفريقي في رابطة عصبة الأبطال الإفريقية في شخص فريق الوداد البيضاوي و كأس الكونفدرالية، في شخص النهضة البركانية ثم الكأس الممتازة و صولا إلى التألق على الصعيد العربي الذي ميزه فريق الرجاء البيضاوي بفوزه باللقب الذي حملت دورته كأس محمد السادس و صولا إلى تألق المنتخبات المغربي،ة بمختلف الفئات العمرية على الصعيد العربي الإفريقي و الدولي بوصول المنتخب الأول إلى دور نصف النهائي لكأس العالم الذي تحصل فيه على الرتبة الرابعة محافظا على السبق الذي تختص به كرتنا المغربية منذ مونديال مكسيكو في تمانينيات القرن الماضي و صولا إلى المنشآت و البنيات التحتية التي أصبحت بفضل وجودها مملكتنا قبلة للفرق و المنتخبات، من أجل التربصات الإعدادية و حتى اللقاءات الرسمية لبعض الفرق و المنتخبات الإفريقية التي تعاني بلدانها من وجود ملاعب رياضية مصنفة ثم ٱحتضان كبريات التظاهرات التي ميزها طابع النجاح وبكل استحقاق . الأمر الذي حفز و حث المسؤولين و المشرفين على الشأن الرياضي مواصلة الجهود المتمثلة في البناء و التشييد عبر تراب المملكة الشريفة و العمل على الرفع من قدرات البنيات التحتية من ملاعب بمواصفات دولية و فنادق و مرافق رياضية و مطاعم ومقاهي و كل ما هو من شأنه أن يوفر جودة و راحة المرتفقين من مشجعين و جماهير و إعلاميين على الصعيد المحلي و الوطني و القاري ثم الدولي.

فبناء ملعب يستوفي كل شروط دفتر التحملات التي تفرضها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يجعل ملعب مدينة الداخلة بالصحراء المغربية مرشحا سابعا ينضاف إلى الملاعب الستة الجاهزة لاحتضان دورة كأس إفريقيا للأمم لسنة 2025 التي تشير كبريات النسب أن المغرب أهل لها على المستوى الإعداد و اللوجيستيك و كل المقومات و المكتسبات التي يزخر بها المغرب و تأهله إلى كسب الرهان الإفريقي الذي احتضناه في ثمانينيات القرن الماضي و الذي توفقنا في احتضانه رغم بساطة التنظيم في تلك الفترة .

فهذه الصور المجسمة لملعب الداخلة الجميل الذي تتسع طاقته الاستيعابية لخمسة و عشرون ألف متفرج دون حلبة مطاطية الخاصة بألعاب القوى على شاكلة الملاعب الإنجليزية بمواصفات عالمية الأكيد أنها معلمة رياضية تفخر بها ساكنة الصحراء المغربية بصفة عامة و ساكنة مدينة الداخلة بصفة خاصة. بالإضافة إلى المناخ الجميل و المميز الذي تزخر به مدينة الداخلة بالصحراء المغربية و أمواج بحرها العالية التي يتمتع بها أصحاب رياضات ركوب الزوارق الذين يقصدونها من كل حذب و صوب و من كل بقاع العالم سيضطرون مكرهين على تقاسم جمالية و مناخ مدينة الداخلة و رمالها و شمسها مع الوافد الجديد جمهور كرة القدم صاحبة الشعبية و النجومية العالمية بٱمتياز .

متابعة: أبو نعمة قنوع