كاريدو و صحوة الوداد

بعد مرحلة التونسي المهدي النفطي التي لم تستحسنها عديد الجماهير الودادية على مستوى الأداء و التهديف و النهج الدفاعي المبالغ فيه و عدم حضور اللاعبين بدنيا و ذهنيا أضف الخوف من الخصوم رغم تواضع مستوياتها كالفريق الجزائري على سبيل المثال لا الحصر الذي هزم الوداد بسبب تكتيك النفطي الهاوي مع العلم أن فريق شبيبة القبايل متذيل سلم ترتب الدوري الجزائري .
كل هذه الأسباب عجلت بمغادرة هذا المدرب المغمور الذي لم يقدم للوداد و لا للدوري المغربي الاحترافي إنوي أي إضافة أو خبرة تذكر .
استعادت الجماهير الودادية و السيد الرئيس سعيد الناصري و كل مكونات الأسرة الودادية أنفاسها بعد تحسن أداء الفريق و عودته إلى الأجواء التنافسية أداءا و تهديفا ثم ٱستعادة شخصية و هيبة الفريق البطل على الصعيد المحلي و القاري منذ قدوم المدرب الإسباني كارلوس غاريدو الذي جدد عزيمة و إرادة اللاعبين و حثهم على البذل و العطاء لاستعادة و تأكيد شخصية الفريق البطل الذي يهاجم و يناور و يسجل هدف و هدفين و لا يركن إلى منظومة الدفاع مدافعا عن سبق صغير تم تسجيله في الدقائق الأولى من المباراة. نعم مشهد من المشاهد الدفاعية التي عاشتها الجماهير الودادية و بحسرة طيلة دقائق المباريات التي قادها التونسي الذي ليس هو من حجم و لا مستوى تطلعات الوداد الذي استفاد من خزينتها و سمعتها و إسمها و تاريخها أكبر و بكثير ما قدم للفريق الكبير العريق .
فعودة الكبار من مدرب و لاعبين إلى مستواهم التنافسي و العطاء البطولي مكن الوداد من ٱستعادة صحوته و صدارته لمجموعته الأولى بدوري عصبة الأبطال بعد الفوز و الأداء الكبيرين خارج الديار بملعب بيترو أتليتكو ثم تأكيد الصحوة عشية الثلاثاء ضد الفريق الطنجاوي الذي يعاني هذا الموسم و بكل أسف الذي واجه الوداد البيضاوي برصيد ثمانية نقاط آملا في خطف نقطة يعزز بها رصيده الذي لا يغني و لا يسمن من جوع أو سرقة ثلاث نقط معتمدا في ذلك على بعض لاعبي الخبرة و التجربة و من أبرزهم العميد متولي المشاكس الذي ضيع على الفريق هدف التعادل و العودة في المباراة من نقطة ضربة الجزاء .
الوداد البيضاوي الذي غير من تشكيلته في هذا اللقاء بضم لاعبين احتياطيين ضمن التشكيل الأساسي حقق المراد و زاد من معانات الفريق الطنجي الذي مني بهزيمة قاسية ثلاثية زادت من تأزيم الوضعية المزرية للكتيبة الطنجوية على أرضية ملعب و جماهير الرعب كما يحلوا للأفارقة تسميته مركب الدار البيضاء محمد الخامس .
بهذا الإنتصار تفرد الوداد البيضاوي بالرتبة الثانية خلف المتصدر فريق الجيش الملكي بفارق نقطتين في انتظار لقاء الديربي البيضاوي الذي تنتظره الجماهير العريضة بشغف و حب و تطلعات كبيرة داخل و خارج أرض الوطن.
متابعة : أبو نعمة قنوع