المركز الصحي الحضري باب دكالة مراكش بابه مقفل في وجه المواطن

يعيش المركز الصحي الحضري باب دكالة بمدينة مراكش حالة من الفوضى العارمة، فإلى جانب غياب المسؤولين من طبيب و ممرض رئيسي بهذا المركز في وقت مبكر نجد أن بعض ممرضاته تتعامل مع المواطنين و كأنهم عبيد، فكل مريضا توجه إلى المركز بعد الزوال من أجل الحصول على أدوية مزمنة أو الأنسولين و هو مسجل ضمن قائمة المستفيدين من هذا الدواء الذي تمنحه الدولة بالمجان للمواطنين، إلا أنه فوجئ بأن باب المركز الصحي مقفل و يتم استقبال المواطنين من وراء شباك حديدي وهو ما يظهر في الصور .
الممرضة تتكلم مع المرضى أو المتوجهين إلى المستوصف عن بعد وراء الشباك الحديدي المقفل وتطلب من عاملة النظافة التوجه نحو المريض ليسلمها (الكارني) لكي يستفيد من الأدوية المطلوبة، وهو واقف وراء قطبان حديدي مثل السجين، في هذا الزمن أصبح الحارس الأمني (السكيرتي ) هو المتحكم في كل شيء يقرأ ورقة العلاج المسلمة من الطبيب علما أن طريقة كتابة الوصفة الطبية لا يعرفها إلى الطبيب أو الصيدلي فقط، أما المواطن يلزمه الانتظار طويلا لأن الموظفين منشغلين بهواتفهم وتبادل تهاني شهر الغفران مع اهلهم وأصدقائهم، لازالوا لم يستوعبوا بعد أنهم وضعوا هناك لخدمة المواطن و أن هذا المواطن هو من يؤدي لهم راتبهم الشهري .
فكل من يسأل عن المسؤول عن المستوصف يستقبل جواب أنه في الاجتماع بالمندوبية أو المديرية، وتتردد كلمة عليك أن تأتي في الصباح باكرا لقضاء غرضك، كل هذه التصرفات تبين بالملموس الفشل الذريع لكل مخططات إصلاح الصحة بالمغرب و أن الدولة مهما حاولت تنظيم القطاع إلا أنه بمثل هؤلاء الموظفين يستحيل تحقيق الأهداف المسطرة.
على سيادة وزير الصحة و المدير الجهوي و مندوب وزارة الصحة بعمالة مراكش التدخل عاجلا لوضع حد للتسيب الذي يعرفه هذا المستوصف و للحد من التصرفات الطائشة لتلك الممرضات، والتي إذا قلت لها لماذا باب المركز مقفول كان جوابها أنها تخاف من ولوج الشمكارة.
متابعة: قرنوف محفوظ