الشكاية الكيدية

الشكاية الكيدية إجراء قانوني و سلاح يلجأ إليه ضعاف النفوس من الناس و من السياسيين و الإداريين والقضائيين الفاسدين إما للتحايل على القضاء بسوء نية و الظفر بما ليس حقا وظلما و بهتانا وإما لإسكات الأصوات المنتقدة و عرقلة المشاركة و النشاط الحقوقي بهدف التخويف و الردع و غالبا ما تكون هذه الشكاوى قائمة على مزاعم التشهير و ضد أفراد و جماعات إنجازات إلى جانب ما في قضية عامة.
الشكاية الكيدية وسيلة للزج بالضابطة القضائية في اتون صراعات سياسوية و مصلحية ضيقة لتصفية الحسابات و الزج بالخصوم الحقوقيين في دوامة محاضر الشرطة و المحاكم و ما يعنيه من شبهة أمام الرأي العام.
الشكاية الكيدية هدر للزمن القضائي خاصة أمام ما تكلفه المساطر من مجهود للبحث في شكايات على مقاص و رغبات و أهواء مقدميها لغاية في أنفسهم هؤلاء يؤدون ثمن تلك الشكايات من ظروفهم النفسية و الاجتماعية و ما يعانونه من ضعف و ما قد يلصق بهم من شبهات يصعب تنقية دواتهم منها، وفي الأخير وجب على السلطات القضائية حماية ضحايا الشكاوي والدعاوى الكيدية من حقوقيين واعلاميين و منع إساءة التدابير التي تحفز قيام مثل هذه الملاحقات فالشكاية الكيدية نوع من أنواع الفساد يجب التصدي لها ومحاربتها.
متابعة: عبد العزيز بوهدون، ناشط حقوقي، جهة فاس مكناس.