شهر رمضان المبارك

رمضان هذا الضيف الكريم ،الذي نحب قدومه، وننزعج من إقتراب رحيله، رمضان سحر لا يقاوم ويجلب الأفراح ويلئم الجراح، لأنه فرصة التصالح مع النفس مع الذات ومع الخالق سبحانه وتعالى. فما أجمل الرجوع إلى الله وما أجمل الخشوع والبكاء بين يديه للإعتراف ولتوبة، ما أجمل أن تستجمع قواك لتتفادى السقوط في الهاوية إلى الأبد، فالدين عبادات وطقوس وفهم أكثر، لشريعة، التعاليم، و الرسالات السماوية. فخصلة التضامن من أهم الخصال التي ينبني عليها المجتمع الإسلامي لذلك فرض الله الزكاة وأوصى بالصدقة.
الإسلام دين الوسطية، وجب على كل مسلم ومسلمة الإلتزام بهذا النهج لتفادي الإفراط أو التفريط ووجب الإلتزام بتحقيق التوازن في الحياة.
إسأل الله ما تشاء وأطلب ما تشاء فإن من يعطيك سيعطيك بسخاء فوق ما تتخيل وتتصور لأنه هو أكرم الأكرمين بلا حدود. لنرفع سقف أمنياتنا دون خوف فهو قادر على كل شيئ ما دمت أنت قادر على وضع كل ثقتك به .
ليلة القدر ليلة واحدة تعادل في طاعتها حوالي أربعا وثمانين سنة، ألف شهر من عمر الإنسان ما هذه الرحمة وما هذا الجود والكرم إنها رحمة الخالق الذي طلب من الذين أسرفوا على أنفسهم ألا يقنطوا من رحمته فإنه يغفر الذنوب جميعا لأنه هو الغفور الرحيم. الله سبحانه و تعالى رحيم بنا، فمن واجبنا أن نلتزم بأوامره ونجتنب نواهيه أن نعبده حق عبادته لأننا نحن من في حاجة إليه فهو الغني ونحن الفقراء إليه، ماأكرمك وما أحلمك يارب العالمين.
ان الإستمرار الانسان على هذا النهج الطيب من أعمال الخير في هذا الشهر الكريم من علامات تقبل الله منا أعمال رمضان من صيام وقيام، لنتعلم أن نحافظ على ما إكتسبناه في هذا الشهر الفضيل، ولنجعله عادات لا تنقطع حتى ولو بعد رمضان. جميل أن نستغل هذه الأيام المباركة في الدعاء لبعضنا بالخير والمغفرة، والثواب. أرجوا من العلي القدير أن يجعل الجميع من عتقائه من النار وممن غمرهم برحمته وكرمه وعفوه.
متابعة: غزلان أمقران