استمرار مسلسل اعتداء حراس الأمن الخاص على المواطنين بالمستشفى الجامعي مراكش

مازال مسلسل اعتداء حراس الأمن على المواطنين بالمركز الاستشفائى الجامعي محمد السادس بمراكش تتواصل يوميا، فشعارهم هو “دهن السير أو تاكل قتلة ديال العصا ” ومنهم من يتحكم في كل شيء كأنه المدير العام أو البروفيسور لإحدى المصالح، عجيب وغريب مايجري بالمركز الاستشفائي أصبحن يقومون بأدوار ليست من مهامهم، ويتدخلون في كل كبيرة و صغيرة ، حتى الأمور الإدارية، وإعطاء مواعيد للمرضى والتوسط لدى الأطباء، وإعطاء الشواهد، والتوسط كذلك من أجل إجراء العمليات الجراحية، ويا للعجب أصبح حارس الأمن الخاص يعرف قراءة وصفة الطبيب علما أن خط الطبيب يعرفه فقط الصيدلي.
فكل مريض أو زائر من تجرأ وطالب بحقوقه يكون مصيره الطرد. وويل لمن احتج على قرارات بعضهم، فيكون مصيره السب والشتم و قد يصل بهم حتى إلى الضرب والرمي خارج أسوار المستشفى ان لم بستحيوا من ذلك، وفي كثير من الأحيان يتم تلفيق تهم باطلة لعائلات المرضى، فلا تسأل عن فوضى مصلحة المستعجلات التي تعرف هي الأخرى توافد كبير للمصابين أو المرضى من كل مدن جهة مراكش اسفي. فهذا السلوك يتكرر يوميا ببوابة المستشفى فأغلب الشكايات التي تستقبلها الدائرة السابعة فهي لضحايا المستشفى من طرف البلطجية عفوا من رجال الأمن الخاص، فيوميا يتوجه إلى الدائرة السابعة كل متضرر أو مصاب بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والجسم، هذا ما وقع عشية هذا اليوم السبت 01 أبريل 2023، تعرض أحد المواطنين لإعتداء لفظي و جسدي من طرف حارس أمن خاص، أمام أعين والدته المسنة، و أمام المواطنين والمارة وتزامن الإعتداء حضور بالصدفة أحد الزملاء الاعلاميين والفاعل الجمعوي المسمى عادل الذي سبق له عبر على المباشر و حذر غير مرة، من الوضع الكارثي الذي يفرضه حراس الأمن بمستشفى محمد السادس، بالصدفة مر بواسطة دراجته النارية بجانب إحدى أبواب المستسفى فسمع صراخ من طرف مواطن تم الاعتذاء عليه من طرف رجل أمن خاص، وقام بتوثيق كل ما جرى أمام أعينه استعمال مباشر بواسطة هاتفه المتنقل لكي يعلم الجميع ما يجري حاور فيه المواطن ووالدته وبعض الشهود منتظرا وصول رجال الأمن وبعض الزملاء الإعلاميين لتغطية ما وقع، وفي غياب تام للإدارة لأنها هي المسؤولة الأولى على مايجري وهي من وافقت على الشركة الموكول لها القيام بأعمال الحراسة والامن الخاص مع احترام بنود دفتر التحملات الذي يجمع بين الادارة والشركة. وهي الوحيدة المطالبة بالعمل على ضمان السير السليم لهذا المركز الاستشفائي الذي يحمل اسم عزيز علينا محمد السادس نصره الله، ومحاسبة كل من يخل بالتزاماته ويرتكب أفعالا تمس كل حقوق المواطنين المرضى. و سؤالنا موجه للمدير العام ما هي المعايير الواجب توفرها في العاملين وحراس الأمن؟؟
لأن العمل بالمستشفيات مختلف تماما على العمل بالملاهي الليلية، فكل من يتوجه إلى المستشفى أو مصحة المستعجلات قصد العلاج، يطلب من حراس الأمن الخاص فقط المساعدة، عكس ما نرى أغلبهم لم يحصلوا على مستوى تعليمي وتكوين جيد، منهم من ذوي السوابق العدلية، أصحاب العضلات المفتولة، شعارهم هو الضرب والجرح يقومون بإسقاط طرق معاملتهم للسكارى وأصحاب الليل، على المرضى وعائلاتهم، ويعرضونهم لضغط نفسي ينضاف لمعاناتهم.
فأين يتجلى دور المدير الجهوي للصحة لجهة مراكش اسفي؟؟ و كذا المندوب الإقليمي للصحة بمراكش، مطالبين بوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة فلازم من تطبيق ما قاله ملك البلاد نصره الله في إحدى خطاباته :
قال الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه بمناسة تخليد الذكرى الحادية والعشرين لعيد العرش إن “تخليد عيد العرش مع عيد الأضحى من بشائر الخير”، مشيرا إلى أن “العناية بصحة المواطن هي نفس العناية التي اعطيها لاسرتي،” يجب فتح تحقيق عاجلا من طرف أحد اللجن التابعة لوزراة الصحة واللا حماية اجتماعية ؟؟؟
متابعة: قرنوف محفوظ