الصدام الحارق بين الأشبال في ربع نهائي الكان

إجتاز الأشبال المغاربة دور المجموعات بسلام تحت قيادة الناخب الوطني سعيد شيبا، الذي ٱرتأى تمتيع ركائز الأشبال بٱستراحة مؤقتة في اللقاء الذي جمع بين المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره المنتخب الوطني الزمبي الذي آلت إليه نتيجة المباراة بهدفين مقابل هدف و حيد للمنتخب الوطني المغربي الذي كان سباقا إلى التسجيل في الشوط الأول من المباراة بواسطة اللاعب زكريا وزان في حدود الدقيقة 18، و إنهاء الجولة الأولى بتقدم مغربي أهم.
ما سجل فيها تضييع غزير الفرص التي لو تم استغلال بعضها لكان النصر حليف الأشبال الأطلسية و إنهاء دور المجموعات بتسع نقاط و حمل شارت شرف العلامة الكاملة.
لكن المنتخب الزمبي كان الأكثر إصرارا و طموحا في الجولة الثانية إذ تمكن من تحقيق هدف التعادل في الدقيقة 73 ثم هدف الانتصار عن طريق ضربة الجزاء في الدقيقة 87 مما اضطر المنتخب الوطني تقاسم صدارة المجموعة مع منتخب نيجيريا برصيد 6 نقاط .لكن نسبة الأهداف مكنت الأشبال الأطلسية من ٱعتلاء صدارة مجموعة الموت التي احتلا فيها منتخبا جنوب إفريقيا و زامبيا الرتبة الثالثة مناصفة بمجموع ثلاث نقط .
و بعد هذا التأهل المشرف و بلوغ ربع نهائي الكأس الإفريقية ينتظر الأشبال لقاء حاسم و ناري ضد أصحاب الأرض و الضيافة و الجمهور المنتخب الجزائري على أرضية ملعب الحملاوي بمدينة قسنطينة يوم الأربعاء المقبل، نزال صعب حارق و فاصل للعبور صوب المربع الذهبي المؤهل إلى المونديال العالمي .
و في انتظار هذا المواجهة التي أعادت إلى الأذهان الأجواء المشحونة و المشاهد اللا أخلاقية و اللا تربوية و اللا أخوية التي سجلتها الدورة العربية التي نظمت على أرض الجارة الجزائر و التي لا نريد لها أن تتكرر و تسيئ كما أساءت في السابق لعرس كروي شمال إفريقي عربي أخوي نجومه أشبال أبطال تقل أعمارهم عن السبعة عشر سنة .
مباراة الحسم فيها و بكل تأكيد للروح الرياضية ثم الجاهزية البدنية الدهنية ثم ٱستغلال فرص التهديف التي ستمنحنا منتخبا فائزا متأهلا و منتخبا خاسرا مقصيا خارجا المنافسة و بكل روح رياضية .
إلى كل الشرفاء ببلاد الجزائر رجاءا لا تقحموا مشاكل السياسة بالرياضة و الجيرة و الأخوة بالسباب البذيئ و قذف العرض و كل إساءة، و ٱعلموا رعاكم الله أن الرياضة فن تباري و إفادة لا تجييش فيها و لا اقتتال و أن الملعب المعشوشب فضاء لمباراة في كرة القدم لا حلبة ملاكمة و لا ساحة حرب و قتال .
متابعة: أبو نعمة قنوع