من يحاسب في وجود ماء ملوث غير صالح للشرب بمراكش المدينة المصنفة سابعا عالميا ؟؟

في الماضي القريب كانت ساكنة مدينة سبعة رجال، تعيش حالة من الفوضى ومعاناة كبيرة جراء انقطاع الماء الصالح للشرب عن مساكنها لأكثر من 18 ساعة يوميا، بسبب الأشغال التي يتم القيام بها في أزقة وشوارع الأحياء السكنية.
لكن اليوم أصبحت بعض الأحياء تابعة لمجلس مقاطعة المنارة نذكر من بينها كل من حي العزوزية، تاركة، وحي بلعكيد، ساكنتها تعيش على ايقاع الماء الملوث إلى اللحظة هاته.. مشيرا إلى ان الصيف قادم والحرارة تكون مرتفعة وهو ما يتطلب التدخل العاجل لإنهاء هذا المشكل. الحرارة بمراكش تفوق 42 درجة تجعل استهلاك واستعمال مادة الماء أكثر في الشراب وغسل الاواني وكذا في الدوش و الغريب في الأمر إدارة (الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بمراكش)، شهريا يوزعون فاتورة الاستهلاك على الزبناء، مطالبتهم بتسديد ما بذمتهم أو يتم انقطاع بلا حشمة لا يهمهم نوع الماء ؟؟ لأن المواطن العادي بالنسبة إليهم زبون من درجة حلوف عكس أصحاب الفيلات، القصور، المسابح والملاعب الغولف يصنفون من زبناء( كلاس vip).
فمن المسؤول على هذه المهزلة التي أصبحت فيها مدينة مراكش صاحبة مجلس جماعي بدون معارضة ؟؟؟
يتوفر على خمس مقاطعات وعلى عشرة نواب عمدة أغلبهم منشغلون بمصالحهم الخاصة، وكلت لهم تفويظات مهمة تخص قطاعات واختصاصات حيوية وهامة من بينها :
*الأشغال
*قطاع الرياضة والمساحات الخضراء
* أسواق الجملة وباقي الأسواق
* قسم التعمير
*المكتب الصحي
*الشؤون الإجتماعية والثقافية
* تدبير الممتلكات الجماعية
*وكالة تنمية المداخيل
* التدبير المفوض للمرافق الجماعية (شركات التنمية المحلية)
*الشؤون القانونية والمنازعات.
كل هذه الاختصاصات ترجع بالنفع على النواب عكس المواطن المقهور المرغوب فيه فقط أيام الحملات الانتخابية لبيع عفوا للتصويت يوم الانتخاب واختيار المنتخب الفاسد.
إلى متى سيبقى طعم ولون الماء متغير ويعمق معاناة ساكنة كل من أحياء العزوزية، تاركة، دوار بلعكيد، فيما أصبح جزء من الساكنة يقتني الماء المعدني من المحلات التجارية، وجزء آخر يبحث عن مصادر أخرى للمياه قد تكون صالحة للشرب، كالآبار وبعض الفيلات أصحابها الله يكثر من قرانهم وضعوا رهن إشارة الساكنة (روبيني في سبيل الله ) ومنعوا من طرف رجال السلطة (القائد ) لسبب منع التجمهر. ولا ننسى ان نقدم جزيل الشكر إلى النائب البرلماني عبد الواحد الشفقي، والذي وجه السؤال إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول جودة المياه الصالحة للشرب بمدينة مراكش، مستفسرا عن التدابير المستعجلة التي تنوي الوزارة الوصية اتخاذها من أجل رفع الضرر عن الساكنة المذكورة، وضمان الاستفادة من حقها في ماء يكون صالحا للشرب، وتتوفر فيه شروط الصحة ومعايير السلامة.
فأين يتجلى دور سيادة والي جهة مراكش اسفي، وكذا دور عمدة مراكش ؟؟؟؟ ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
متابعة: قرنوف محفوظ