أبريل 12, 2025
Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

سطوب العنف الرقمي

نظمت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة ندوة صحفية للاعلان عن انطلاق العنف الرقمي واستمرار سطوب العنف الرقمي،” وذلك يوم الثلاثاء 23 ماي 2023 صباحا بإحدى الفنادق بالعاصمة الاقتصادية بحضور فعاليات حقوقية وقانونية وجمعوية، وكانت هذه فرصة لاستعراض بعض عناصر المشروع واهدافه والأنشطة المرتقبة والتأثير الايجابي للمشروع، هذا الموضوع عرف التطرق له من طرف اختصاصيين في المجال القانوني.

العنف الرقمي هو من أخطر أشكال العنف الممارس على النساء والفتيات، فحسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة رسمية بات العنف الرقمي/ الالكتروني يمثل19 في المائة من مجموع أشكال العنف ضد النساء، وترتفع هذه النسبة الى%34 لدى الفتيات المتراوح عمرهن بين15و19 سنة والى%28 لدى النساء المتراوح عمرهن بين20 و24 سنة.

وحسب نفس التحقيق، ناهز معدل انتشار هذا العنف %14 من مجموع الحالات وأصحاب قرابة 1،5 مليون إمرأة من ضحايا العنف الالكتروني سواء بواسطة الرسائل الإلكترونية، أو المكالمات الهاتفية، أو الرسائل النصية…..  ويرتفع هذا العنف بشكل كبير لدى نساء الوسط الحضري (%16) والشابات المتراوح عمرهن بين 15و19 سنة(%29)، والمتوفرات على مستوى دراسي عالي (%25) والعازبات (%30)، والتلميذات والطالبات ( %36)، ويضيف نفس التقرير بأن هدا الشكل من العنف يرتكب في (%73) من الحالات، من طرف رجل غريب عن الوسط الاجتماعي للضحية، بينما ترجع باقي حالات العنف الالكتروني، وبنسبة متساوية تقريبا (%4) لأشخاص لهم علاقة بها مثل الشريك، أو عضو من العائلة، أو الزميل في العمل،أو في إطار الدراسة أو الصداقة (ة).

وتنعكس خطورة هذه الظاهرة في دراسة لجمعية التحدي المساواة والمواطنة حول “العنف الرقمي بالمغرب 2019” حيث سجلت إحصائيات العينة الميدانية التي جاءت فيها بأن ما يقارب ب87 بالمئة من المعنفات رقميا عبر رغبتهن في الانتحار.

وتعمل جمعية التحدي للمساوات والمواطنة منذ 2016 على مواكبة هاته الحالات، بالتوعية والتحسيس، وتوفير الدعم لضحايا السيبراني على المستوى القانوني والنفسي والاجتماعي، خصوصا مع التطور الكبير والانتشار الواسع لتجهيزات التكنولوجيا المعلوماتية، وتوسع شبكات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت الحاضن الأساسي لعنف النوع الموجه ضد النساء والفتيات بالمغرب ولمواجهة هذا الشكل المخيف من العنف الذي يهدد السلامة النفسية والاجتماعية والاقتصاية للنساء والفتيات، أطلقت الجمعية سنة 2019 صرختها الأولى،  “سطوب العنف ال رقميStop Violence numerique” كمشروع رائد، للمساهمة في محاربة الظاهرة بمجموعة من المبادرات المبتكرة من بينها مايلي.

●مركز متخصص في الاستماع والدعم النفسي والقانوني لضحايا العنف الرقمي، الأول من نوعه بالمغرب.

●《نافدة التحدي》 وهو سلسلة من الفيديوهات تحت عنوان ” قانون بسمة”، على قناة يوتوب تتناول ظاهرة العنف الرقمي.

●وحدة متنقلة للاستماع للتلاميذ والتلميذات داخل المؤسسات التعليمية في الموضوع.

● تطبيق رقمي سهل الإستماع والتحميل، باسم “Stop Vilence Numérique للتبليغ عن العنف الرقمي.

● فيلم سينمائي قصير يحمل عنوان ” النشبة”.

وبالرغم من كل المجهوذات المبدولة لحد الساعة من طرف جهات مختلفة للرفع من مستوى الوعي، وابتكار آليات رصد ومعالجات الحالات وتقديم المساعدة، فضلا عن توفير الدعم القانوني والنفسي، لضحايا هذا العنف، تظل الحاجة ماسة إلى المزيد من التقارب والتنسيق والشراكات بين الجهات الحكومية المعنية والمجتمع المدني ومموني خدمات الهاتف والانترنيت، كما تظل الحاجة ملحة للمزيد من الوسائل والكفاءات لتعزيز قدرات أطر العدالة والدرك والشرطة المتخصصة في التصدي للعنف الرقمي، لدى يمثل البرنامج الجديد، الذي تعطي جمعية التحدي للمساواة والمواطنة إشارة انطلاقة يوم 23 مايو 2023، بدعم من المركز الدنماركي للبحوث والمعلومات حول النوع الاجتماعي والمساواة والتنوع (KVINF)، مبادرة هادفة إضافية تسعى للتجاوب مع ضرورة تجويد مختلف التدخلات الفاعلة في مواجهة العنف الرقمي، ومرحلة أخرى في مسار جمعية التحدي تسجل استمرارية وتكامل مقاربتها للموضوع الرقمي، ستواصل بفضلها العمل الميداني والترافعي الذي بدأته مند 2019 بمشروع ” سطوب العنف الرقمي”

وتهدف التجربة الجديدة طموح الجمعية لتقوية ميدانية لدور المجتمع المدني في معالجة هذا الموضوع عبر امتداد التراب الوطني، كما تؤكد مثابرة الجمعية على توسيع آليات الحوار وتبادل الخبرات والتعاون مع كل الأطراف المعنية وخاصة تلك التي تلعب الأدوار المباشرة الأساسية في معالجة موضوع العنف الرقمي سواء مؤسساتيا أو بفعل القرب من مواقع القرار محليا وجهويا ووطنيا .

 

 

 

 

متابعة: المصطفى بحفيض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *