أبريل 12, 2025
Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

كلمة الأسبوع الاخبار شوف تشوف: الأميين استثمروا أموالهم للوصول إلى رئاسة المجالس المنتخبة.!!

هذا بالضبط ما حدث مع أحمد شد رئيس جماعة بني ملال المعزول، والذي عاث فسادا في بني ملال طيلة سنوات قبل ان يجد نفسه اليوم مجمد الأرصدة والممتلكات متابعا بسبب ملفات ثقيلة تطارده،
واول سؤال يجب أن يطرح على هذا الشخص، هو ما هي مهنتك الاصلية قبل ان يحترف مهنة الانتخابات؟ والذين يعرفون تاريخه يتذكرون عندما كان يشتغل مصور حفلات ويضرب المقص في الهديات، وعندما تسلق السلم الاجتماعي قليلا صار يلعب دور المهرج في فرقة مسرحية.
نموذج أحمد شد رئيس مجلس بني ملال المعزول ورئيس لجنة الداخلية سابقا في البرلمان، الذي أصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء تعليماته إلى رئيس الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء بعقل وتجميد ارصدته وممتلكاته العقارية والمنقولة وكذا حصصه الاجتماعية في الشركات التي يملكها، ولعل ما يجمع بين الاميين ونصاف الاميين الذين استثمروا أموالهم في الوصول إلى رئاسة المجالس المنتخبة واتخدوا من الانتخابات مشروع حياتهم الوحيد كونهم (يتمتعون) بالدرجة الصفر في سلم (ادراك المخاطر)، بحيث أنهم يستطيعون ارتكاب اشنع المخالفات المالية وافظع الجرائم العمرانية دون ان يرف لهم جفن أو ترتجف لهم يد خلال التوقيع.

وفجأة انخرط في السياسة وصار يترشح للانتخابات إلى ان ظفر برئاسة المجلس البلدي فحفظه في اسمه وصار يستعمل رجال قش كثيرين لدخول صفقات تفوبت السوق ومواقف السيارات وكل مامن شأنه أن يعود عليه بالأموال فتحوا في ظرف وجيز إلى ملياردير (خانز فلوس) يقود ابنه مازيراتي ويتفاخر بأنه يذهب بها إلى جبل طارق من أجل (الفيدونج..) أنشأ مركبا رياضيا، ومتخصصا في التجميل في بني ملال كلفه مليارات محترمة اسمه لايف فيتنس،  هو اليوم ضمن الشركات التي أمر الوكيل العام للملك بتجميد حصصها الاجتماعية.

ظل أحمد شد يستغل عمال الإنعاش الوطني البسطاء بحيث كان يجعلهم يوقعون على 6 أشهر ويتقاضون فقط 3 أشهر بيما يضع الرئيس الباقي في جيبه، وكل منعش عقاري أو مستثمر يضع طلبا للحصول على رخصة لابد أن يمر عند الرئيس لكي يدفع معاونة للفريق قبل الحصول على الختم السحري،

ولعل المجلس الحالي الذي خلف مجلس أحمد شد اكتشف حجم الفساد والكوارث المالية التي رافقت صفقات آليات السقي المخصصة للمناطق الخضراء، وهي لوحدها جرائم تستحق متابعة خاصة، وإذا كان هناك من شخص ينطبق عليه الحكمة الماثورة (( يمهل ولا يهمل)).

أحمد شد كان من المفروض ان يعتقل سنة 2014، عندما ابتز منعشا عقاريا مقابل منحة رخصة، فما كان من المنعش سوى أن اتصل بالرقم الأخضر، وتم ترتيب كمين للايقاع برئيس المجلس متلبسا بتسلم الرشوة، سوى ان مكالمة صديق أنقذته من الفخ وطلبت منه التنقل إلى مكتب وزير الداخلية، العنصر الذي كان أيضا الأمين العام للحركة الشعبية التي ينتمي إليها رئيس مجلس بني ملال، وكان خبر الكمين قد تسرب وخشي الحزب ان تم اعتقال رئيس جماعة بني ملال، ان تسقط المدينة في يد حزب منافس، فتمت المناداة عليه للرباط في اليوم نفسه الذي كان مفروضا فيه ان يلتقي المنعش ويتسلم الرشوة، وهكذا افلت أحمد شد بجلده حين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *