غياب المسبح البلدي بمدينة صفرو يعمق أزمة الأسر محدودة الدخل
أمام ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها جل الجهات المغرب مع كل صيف، مازال أبناء مدينة صفرو محرومين من خدمات المسبح البلدي، التي لم يتم التفكير في إيجاد حلول إخراجه بعدما ظل مغلق في وجه السكان والزوار. غياب المسابح العمومية يجعل شباب صفرو يعانون في البحث عن أماكن أو فضاءات للاستجمام، مما يدفع البعض من أبناء الأحياء الشعبية إلى البحث عن بديل للمسابح، يفضلون السباحة في أماكن خطيرة مثل الوديان والسدود والبحيرات أو في المياه غير صالحة، مما يتسبب في حدوث حالات غرق للعديد من القاصرين الذي لا يبالون بخطورة هذه الأماكن.
فاعل جمعوي بمدينة صفرو، أكد على ضرورة الجماعة الترابية العمل على توفير المسابح البلدية وتسهيل عملية الولوج إليها بأثمنة معقولة لتفادي حوادث الغرق التي تحصل للأطفال الصغار وكذا الكبار في الأودية.
وتابع المتحدث، على أن العديد من الجماعات الترابية تفتقر إلى الأطر اللازمة للإشراف على المرافق والمنشأة التابعة لها، مما يدفعها إلى تفويتها إلى الخواص، لكن في بعض الأحيان تلجأ إلى خيار الإغلاق وبالتالي حرمان المواطن من الاستفادة من هذه الفضاءات الترفيهية.
مما يشجع إلى الهجرة إلى المسابح الخاصة، التي عادة معروفة لا تخضع للشروط والمعايير المحددة والمطلوبة، فيما يتعلق بالنظافة والشروط الصحية ونظافة المياه وتخصيص العدد الكافي من المنقدين والأطر لمراقبة الأطفال والشباب.
ولا حديث اليوم إلا عن دفع سعر تذكرة الولوج ” نظرا لثمنها المرتفع واستغلال غلق المسبح البلدي، إلى جانب منع إدخال الأكل، في ما يضطر المواطن شرائه من داخل المسبح، حيث يكون سعره مرتفعا مقارنة بالمحلات التجارية.
وأردف المتحدث، بأن غياب المسبح البلدي بمدينة صفرو مسألة مرفوضة وغير مقبولة، لأن واجب الجماعة الترابية توفير هذه الخدمة للشباب والمواطن الصفريوي ” بلا جميل “.
