الزلزال من الظواهر الطبيعية التي من الصعب التنبؤ بها

عرف المغرب زلزال قوي زهق المئات من الأرواح، ومزال العدد في تصاعد و عمليات الإسعاف و الانقاد متواصلة و كانت منطقة تلاث نيعقوب “إقليم الحوز” بؤرة هذا الزلزال وصلت درجاته إلى 6,8 على سلم ريشتر على الساعة 23:11 بتاريخ 80 شتنبر 2023.
يعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية الفجائية و التي من الصعب التنبأ بها أو رصدها، لا يوجد معيار مسبق يدل على أنها ستحدث. أما من يقول انه رأى حيوانات تقوم بحركات غريبة … أو صوت ما قبل وقوع الزلزال فهذا يدخل ضمن التكهنات التي لا تغني و لا تسمن من جوع، فالانسان منذ فجر التاريخ يعشق كل ما هو خرافي من أجل الفضول و خلق الحدث، و عليه هاته الكارثة التي أزهقت العديد من الأرواح تحيلنا على الاهتمام بمجال البيئة بصفة عامة و تسيير المخاطر الطبيعية بصفة خاصة .
من خلال : خلق معاهد علمية تهتم بتدبير المخاطر الطبيعية و تكون مجهزة بالمعدات الازمة، حتى لا ننتظر ألمانيا أو أمريكا القيام بحساب شدة الزلزال و قوته…
* تقديم الدعم المادي للدكتور الباحث في مجال تدبير المخاطر الطبيعية، لأنه مجال حساس و مصيري، هذا النوع من العلوم مازال تحت رحمة التكهنات، و ليس له معادلات مدروسة، فلا يعقل الطالب الباحث يبدع في مجال حساس و هو لا يجد حتى نقود للمواصلات، نعم سيكمل دكتورته كما نقول بالعامية “باش ما عطى الله”، لكن أين الإبداع؟ أين الإضافة العلمية التي ستفك أسرار هذا الكون الغامض؟
و أخيرا مجال التنبؤ بالظواهر الطبيعية يبقى مجهولا إلى وقت لاحق و الحل يبقى بتشييد مباني مضادة للزلازل و أخذ الحيطة و الحذر.
الرحمة و المغفرة لروح ضحايا الزلزال 8 شتنبر 2023، اللهم ارزق أهلهم الصبر و العوض الجميل .
المراسلة الصحفية سعاد المالح : دكتورة باحثة في مجال البيئة والتنمية المستدامة.