التفاهة الفكرية أزمة الزلزال نموذجا …أين مثقفو الأمة؟

في بعض الازمات نحتاج كثيرا للحضور الفعال لأهل الاختصاص…خاصة على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، لنشر المعلومات الصحيحة و عدم ترك الفجوة لعشاق اللايكات.
مثلا في أزمة الزلزال و التي راح ضحيتها العديد من الأرواح، و ترك نفوسا مكلومة حائرة خائفة من هزات أرضية أخرى….شاهدنا تفاهة عشاق اللليكات في نشر المعلومات المغلوطة مثال : ستكون هزات أخرى، أن الزلزال مصطنع …الخ كل هذا لتخويف الناس و زرع الرهبة في النفوس .
فكيف لشخص لا يفقه شيئا في علوم الكون و الكسمولوجيا و لا في العلوم الطبيعية “يلغي بلغاه’، و هنا يطرح السؤال التالي :
أيم مثقفي الأمة ؟ أين أستاذة الطبيعة و الجيولوجيا …؟ أليس من العيب ترك الفسحة للتافهين لكي يكذبو و يخوفو الناس …؟
أيعقل أن أستاذا جامعا أو باحثة لا يحرك ساكنا و لو بجرة قلم افتراضي و ينشر على صفحته و لو جملة يوضح ان الزلزال ظاهرة طبيعية عادية جدا و ليست عذاب إلهي لكنها انفجار طاقي .
أعيدها و أكررها أن سبب التفاهة الفكرية و نشر المعلومات المغلوطة على منصات التواصل الاجتماعي يرجع إلى انزواء أهل العلم.
و أخيرا دعوة إلى عشاق الليكات ان يرحمو الناس من الأكاذيب، يتابعونكم أطفال و عجزة و اميين فرحمة بهم.
متابعة سعاد المالح: طالبة الدكتوراة في البيئة و التنمية المستدامة.