المغرب و الإجماع الإفريقي
انتزع الملف المغربي شرف تنظيم كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لسنة 2025، بإجماع إفريقي قل نظيره بهيئة الكاف التي وضعت حدا لهرطقات و شطحات أعداء الوحدة الترابية الذين لا يفوتون فرص تجمع الهيآت الإفرقية و الدولية للنيل و التنقيص و التشكيك في سمعة و قدرات المملكة المغربية الشريفة التي تقابل جحود و سموم الأعداء بالدق و السكات و العمل الجاد و مواصلة قافلة التنمية التي قادها عاهل البلاد ما يفوق العقدين من الزمن من أجل رفع سقف الطموحات القارية والدولية و تأهيل طاقة و قدرات المملكة على المستوى الرياضي بتوفير و تطوير البنيات التحتية الرياضية و تكثيف تواجد الأعضاء و بقوة داخل الكونفدرالية الإفريقية و تنظيم عديد التظاهرات القارية و الدولية من مختلف الرياضات و الفئات العمرية بطابع عالمي .
ثم أضف إلى ذلك الحضور القوي للأندية المغربية و بصفة مستمرة ما يزيد عن تسع سنوات في أغلى المنافسات الكروية عصبة الأبطال و كأس الكونفدرالية الإفريقية ثم الحضور على مستوى كأس العالم للأندية و الذي حظي بشرف تنظيمه المملكة المغربية مرات عديدة بكل تميز و احترافية .
أما الحدث الأكبر و الأضخم الحضور القوي الراقي المتميز للمنتخب الوطني المغربي في كأس العالم بدولة قطر الشقيقة و بلوغه دور النصف النهائي خاتما مشاركته رابعا أمام أعتى و أكبر المنتخبات العالمية في إنجاز إفريقي خالص يصعب تحقيقه حتى في الاحلام .
ثم أضف إعلان ترشح المملكة الذكي لكأس العالم في تنظيم مشترك صحبة إسبانيا و البرتغال يمثل في المغرب العرب و كل الدول الأفريقية على السواء .
فكل ما تم ذكره و باقتضاب ماهو إلا جزئ يسير من محصلة برنامج حظي برعاية ملكية أختير له رجال أكفاء ساهموا في وضع اللبنات ثم الإشراف على مراحل و تطور البناء و الوقوف على كل صغيرة و كبيرة مع اليقظة و الحذر من مخططات و مقالب الأعداء الذين لا يغمض لهم جفن حقدا و سما زعافا على أي شيء تشتم من رائحته المملكة المغربية الشريفة.
فالأمم القوية الضاربة في عمق التاريخ عصية بتاريخها و أمجادها و إنجازاتها و بمواطنيها الذين يصنعون و يساهمون في صنع قراراتها و تميزها عن باقي الأمم بسياسات و مخططات منتجة قومية تغيب فيها الأنا و المصالح الذاتية .
هذا صدقا ما رأيناه في ممثلي مملكتنا في الكونفدرالية الإفريقية و على رأسهم السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي القجع، الذي قدم الغالي و النفيس وفي زمن ليس بالبعيد أحلام شعب يتنفس عشقا اوكسجين كرة القدم.
نعم الرجال هم و نعم الإنجاز هو .
ثم شكرا لقارة إفريقية وضعت ثقتها في ملك و شعب همهم إفريقيا المنتجة الرابحة .
متابعة: أبو نعمة قنوع