الى متى يتم قضاء مصالح المواطن دون انتظار “سيري وجي” … ؟!!

مند انطلاق حملة التوعية لمحاربة الفساد والرشوة، بدأت بعض الادارات العمومية المغربية والمستشفيات تعلق ملصقات خاصة بهذه الحملة، لتوعية وتحذير المواطنين من هذه الظاهرة الخطيرة “الرشوة”، باعتبارها سلوكا سيئا وعملا مشينا في طريقة تعامل الادارة مع المواطنين، وهو شيء جميل أن نشاهد ادارتنا تتحلى بالشجاعة والجرأة التي لم تكن معهودة لديها سابقا، بما في ذلك المستشفيات.

لكن الغريب في الامر ان الاستثناء لازال قائما وموجودا في بعض الادارات العمومية التي مازالت خجولة ومتحفظة ولم يوجد في مكاتبها ملصقات
ضد الرشوة، ربما ذلك يتنافى مع طبيعة عملها، او ان هناك كاميرات المراقبة، وعلى سبيل الذكر، اذا عرفنا السبب بطل العجب كما يقال، فهذه الادارات تعرف تدبير وتسيير سيئا، اذا نجد طابور طويل، ناهيك على التماطل والتسويف وسياسة (سير حتى غدا، مكاينش الريزو،  سيستيم خاسر، سكانير خاسر…) و… و …..

كل هذا لازال موجود في بعض الادارات العمومية المغربية، ونحن نسمع ان تقريب الادارات من المواطن، لأن المواطنين يأتون من مناطق مختلفة من مملكتنا الشريفة من اجل قضاء مصالحهم الضرورية، يصتدمون بمقولة (حمار الشيخ وقف في العقبة )، إذ يطول انتظارهم ويبقى الامر بيد ذلك الموظف او المسؤول والفاهم يفهم.. كما تعرف هذه الادارات نوعا من الفوضى والتسيب والتي هي معطلة إنما مجرد “ديكور” شأنها في ذلك شأن الكاميرات بداخل المكاتب.

انه من الخزي والعار ونحن في 2023، ولازال في بلدنا العزيز ادارة او مؤسسة بهذه السمعة ويتعامل اغلب موظفيها مع المواطنين بشي من الكبرياء والمقايضة (قهيوة)، ونحن نسمع ونشاهد ملصقات ودعاية الإصلاح الاداري ..
كما ان سوء التدبير والتسيير للشأن المحلي والجهوي والوطني، داخل الادارات لازال قائما، وقد ان الاوان لتنظيف الادارات العمومية المغربية من هذه الأشكال.