استقلاليو بنسليمان يتساءلون عن غياب المنسق الجهوي فؤاد القادري ؟!
بإقليم بنسليمان، عاش تنظيم حزب الإستقلال فترة فراغ تنظيمي دامت لفترة طويلة تخللتها مجموعة من الخلافات والنقاشات الحادة، حدث هذا في ظل فتح باب الإنتخابات أمام أسماء لاعلاقة لها بتنظيم الحزب وأصبحت في الواجهة الحزبية، في وقت تم فيه تهميش كفاءات حزبية يشهد لها بحسن التكوين الجمعوي والحزبي وهي ذات مستوى تعليمي جد مشرف… ولغاية تجاوز هذه الأجواء قرر الحزب المركزي منح المسؤولية الحزبية إقليميا بصفة مؤقتة لعثمان الطرمونية باعتباره له مسؤولية وطنية وهو كاتبا عاما للشبيبة الإستقلالية (على المستوى الحزبي)، ومستشار بمجلس المستشارين وكاتب المجلس الجهوي لجهة البيضاء سطات (على الواجهة الإنتخابية)…
بالرغم من أنه ليس من أبناء الإقليم (لكون المسؤول ابن المنطقة يكون على دراية دقيقة بحقيقة الأمور)، وهكذا تم الإعتماد في هذا “التعيين” على الطرمونية لما يتسم به من حسن التواصل والهدوء في الحوار، وإن الذي ساعده في جمع شمل الأسرة الإستقلالية حاليا هو تقربه من كل الأسماء الغاضبة، بداية من مفتش الحزب المعطي البكري ومكونات الشبيبة الإستقلالية ومختلف المنتخبين الإستقلاليين…
اليوم، لايزال التنظيم الإستقلالي بإقليم بنسليمان، بصدد جمع الشمل من خلال عقد بعض الإجتماعات، لكن توزيع المهام الحزبية لم تنطلق بعد… وإن مايحدث بتنظيم حزب الإستقلال حاليا بإقليم بنسليمان، يمكن اعتباره خطوات موفقة، لكن الذي أثار انتباه العديد من الإستقلاليين بالإقليم هو الغياب المتواصل للمنسق الجهوي لحزب الإستقلال فؤاد القادري، الذي يعتبر واحدا من كفاءات الحزب على الصعيد الوطني، وهذا الغياب هو أمر غير عادي وطبيعي، وأكد البعض ان هذا الغياب وراءه خلاف ونقاش …مع من وكيف ؟؟
هذه هي الأسئلة التي تطرح نفسها حاليا في خضم التأسيس لجمع شمل تنظيم حزب الإستقلال بإقليم بنسليمان، بشكل يعيد لهذا الحزب العتيد مكانته التي يستحقها، ولما لا وهو الذي ظل حاضرا بقوة في الإستحقاقات الإنتخابية خلال العقدين الأخيرين.
متابعة: زينب رفيق