الاحزاب المغربية متى تصبح النوايا ذات منفعة عامة…..!!!!!!!
ان بلادنا هي من ضمن البلدان التي توالدت فيها الاحزاب، حتى اصبحنا ننعث بالتسيب السياسي، ففي السنوات الماضية استطاع المخلصون الحقيقيون انذاك تأسيس احزاب تناضل من اجل الوطن، فكان نضالها المستميت، وبدون مقابل، الهدف منه تحرير البلاد من المستعمر الفرنسي. ولما اخذ الوعي ينتشر بين افرد الشعب المغربي، اصبحت الحاجة ملحة الى تأسيس أحزاب اخرى من اجل تحقيق الديمقراطية السياسية، وكذا النهوض بالبلاد واخراجها من التخلف الذي عشعش في حياة افراده، فوقع الانشقاق وبدأت المنافسة التي ادت في بعض الأحيان الى الاصطدامات .
فتم تمييع السياسة بخلق احزاب لا علاقة لها بالمصلحة العامة، وأصبح تهميش واهمال لمناضلين الحقيقيين
والبحث على (مول الشكارة)، ورجال المال والاعمال، واصبحت الاحزاب تزكي كل من هب ودب ،رغم انه لا يعرف اي شيء عن الحزب الذي منحه التزكية اما للبرلمان، او الجماعة، او الغرف المهنية…
هذا سياق الاحزاب اضعف كل الاحزاب، لان ما يهم الاحزاب اليوم هو الفوز بالكرسي وتحمل المسؤولية المحلية او الجهوية أو الوطنية، والحصول على عدد كبير من المقاعد…. ولا يعلم زعماء الاحزاب الوطنية ان المؤتمرات التي تقيمها الاحزاب من اجل تجديد دمها بطاقات شابة وكفاءات علمية لقيادة سفينة الحزب ويتمكن من بناء مرتكزات قوية يستطيع بفضلها التخطيط وتنفيد قرارات الحزب بهذا يمكن للمواطن انذاك ان يحس بنوايا الحزب ليقوم بمساندته والتشبت بالافكار. كل هذا تشتت الحزبي والمعارك من اجل الحصول على المناصب والكراسي لتحكم في البلاد والعباد.
اصبح المغرب يسير في اتجاهين متناقضين، الفقراء يزدادون نزولا الى الأسفل…. والاغنياء يزدادون صعودا الى الاعلى..، المنعشون العقاريون استفادوا من تخفيضات وامتيازات كبرى، ومعظم الموظفين الكبار استفادوا من زيادات في رواتبهم وتعويضاتهم، إضافة الى البرلمانيين ورؤوساء الجماعات الترابية…، في حين ان فقراء هذا الوطن العزيز نزلت عليه عصا الزيادات والمشاكل.