يناير 14, 2025

Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

المنتخب الجزائري هزم نفسه بنفسه

خروج المنتخب الجزائري من دور المجموعات في منافسات كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار ، كان حقيقة هذا المنتخب الجزائري لكرة القدم منتخبا مهزوزا ذهنيا و نفسيا، و لم تكن لديه روح التحدي، و لم يكن يمتلك تلك الگرينتا للفوز، بتعادلين و هزيمة مذلة امام منتخب موريتانيا الذي يسير على خطى تابثة، فقد ظهر جليا ان هذا المنتخب الجزائري يحتاج بالفعل إلى نهضة حقيقية بدأ من اتحاد كرة القدم و المدرب و مجموعة من اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم الكروية معه، و الأهم هو احتياجه إلى نهضة حقيقية على مستوى الإعلام الرياضي الذي من المفروض ان يكون محفزا و مساندا للمنتخب بالشكل الاحترافي .

ان المنتخب الجزائري يحتاج إلى تشخيص حقيقي لازماته من طرف كوتش مرافق نفسي و ذهني للاعبيه و لفريق تدريبه، الذي لم يكن يمتلك اي خطة عمل استراتيجية تجعله يسير على خطى واضحة المعالم، بل كان يتخبط منذ مدة في سوء التدبير، و سوء نتائج منذ 2019، إذ إن اكبر خطا سقط فيه المنتخب الجزائري هو ذلك التعالي و الأنانية، و الانسياق مع الشحنات السالبة التي كانت تروج لها الصحافة الجزائرية و التي البسته حلة الضحية، و أن هناك مؤامرات ضده، و انه هو الوحيد الذي يستحق الفوز لولا التآمر عليه و ضده، و غيرها من السلبيات الذهنية النفسية التي روجت لها فكانت المؤثر المباشر عليه، مما جعل الفريق برمته يفقد بوصلة التركيز و يدخل للمنافسة منهزما نفسيا و ذهنيا، فكان بذلك هو اكبر خصم لنفسه .

إن استمرار فريق التدريب على قائمة المنتخب دون تغيير في الاستراتيجية، و كذلك في قطع غيار اللاعبين الذين اصبحوا هم الآمر الناهي داخل دواليب المنتخب، و الانسياق مع الصحافة الجزائرية المتحيزة، و التي من خلال تتبعها تبدي عدم تجربتها، بقدر ما كانت من الاسباب المباشرة لانهزام هذا المنتخب، يعطي إنطباعا واحدا و وحيدا أن هذا المنتخب بالفعل هو آلة صماء في يد مجموعة من العناصر الجزائرية التي تستغله ذهنيا و نفسيا ومعنويا لإظهاره بصورة سيئة.

فلم يسبق للمنتخب الجزائري الخروج من دور المجموعات مرتين متتاليتين إلا مؤخرا في دورتي 2021 و 2023، مع الاقصاء من التأهل إلى كأس العالم 2022، و عدم تحقيق نتائج جيدة منذ 2019، لكن استمرار فريق التدريب على قائمة المنتخب دون العمل على تغيير في الاستراتيجية التدريبية بوجود مرافق نفسي و ذهني و مدرب له رؤية عملية تشاركية، و كذلك تغيير في قطع غيار اللاعبين الذين لم يستطيعوا تحمل مسؤولية التحدي و الفوز، و الانسياق مع الصحافة الجزائرية المتحيزة و التي تبدي عدم تجربتها و انها مسخرة هي أيضا من بعض المنتسبين لها، سيجعل دائما النتائج التحصيلية عكسية و يجعل البكاء على الاطلال و لعب دور الضحيه هو السائد في دهاليز اتحادية كرة القدم الجزائرية، ما لم تكن هناك إرادة حقيقية للتنمية البشرية على مستوى الجمهوريه كرة و تعليما و نهضة حقيقية على مستوى الفكري و الاجتماعي و الرياضي الاحترافي .

حظ موفق للمنتخب الجزائري في قابل المنافسات الرياضية مع إرادة تعبيرية حقيقية.

 

 

 

الكوتش الدولي : محمد طاوسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *