جهة طنجة تطوان الحسيمة : توقيف عصابة متخصصة في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة السرية
تمكنت عناصر النجدة التابعة لمنطقة أمن طنجة بني مكادة، ليلة أول أمس، من توقيف أحد المشتبه فيهم في قضية تتعلق بتكوين عصابة متخصصة في إيهام والنصب والاحتيال على مرشحين للهجرة السرية، والذي تمت محاصرته من طرف أحد الضحايا بحي خندق الورد بطنجة.
وحسب ماتوصلت به جريدة “الفجرالجديد ” أن هذه العملية جاءت بعد أن قام عدد من الضحايا بتسليم مبالغ مالية مهمة إلى المنظم الرئيسي لعمليات العصابة الإجرامية بطنجة، والذي كان يتواصل معهم من أجل تسليم باقي المبلغ المحدد في 4 مليون عن كل مرشح، فيما كانت العملية ستنطلق من سواحل شاطئ بمدينة العيون.
وأضاف، نفس المصدر، أن الموقوف والذي وضع تحت تدابير الحراسة النظرية، ومن خلال إستنطاقه، فقد أكد للمحققين أنه لم يكون سوى وسيط بين المنظم الرئيسي و باقي المرشحين للهجرة السرية، حيث لعب دورا أساسيا بعد أن قام بإقناع الضحايا الأربع من شباب الحي المذكور أعلاه، مدعيا أنه سيقوم هو وزوجته وأبنائه بالهجرة رفقة الضحايا، إلا أنهم وجدو انفسهم بمفردهم بمدينة العيون، وهي النقطة المحددة للهجرة في تجاه إحدى جزر الكناري.
هذا، وقد كشف بعض الضحايا عن تفاصيل العملية التي تنظمها شبكة متخصصة بالهجرة السرية بواسطة قوارب مطاطية، أنه تم نقلهم من مكان إلى مكان بحي 25 مارس بالعيون، وأنه في أول يوم لإستقبال المرشحين للهجرة تم وضعهم بأحد الفنادق بنفس الحي، وفي اليوم الثاني يتم نقلهم عبر سيارات رباعية الدفع من طرف أشخاص ملثمين كليا، من الفندق إلى إحدى الشقق وهو عبارة عن مسكن معد كوكر لجمع المرشحين للهجرة السرية، وفي نفس الوقت ويتم إخبار أسر الضحايا من طرف المنظم الرئسي بطنجة أن العملية ستنطلق ليلة اليوم الموالي من أجل تسليم المبالغ المالية المتبقية المتفق عليها سابقا، ليجد المرشحون للهجرة أنفسهم ضحية لعملية نصب واحتيال من طرف العصابة الإجرامية.
كما عبر أحد ضحايا هذه العصابة في حديثه لـ”الفجر الجديد” عن استغرابه من كون المكان الذي تم فيه النصب عليهم يبقى غير مؤمن ويبقى منقطة سوداء للعبور إلى الوجهة المقصودة من طرف الضحايا…
محمد بنمولوع