ديسمبر 14, 2024

Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

المحمدية..الإنطلاقة الفعلية للبرنامج الوطني للتكوين و التحسيس و التأطير لفائدة التجار و المهنيين

الفجر الجديد:ابراهيم بولفضايل

احتضن المركب الرياضي الترفيهي بالمحمدية يوم امس الخميس 22 فبراير الانطلاقة الفعلية للبرنامج الوطني للتكوين و التحسيس و التأطير لفائدة التجار و المهنيين،و هو البرنامج الذي تشرف عليه النقابة الوطنية لفائدة منتسبيها و ذلك بتنسيق مع باقي الجهات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

و تميزت هذه الدورة التكوينية بحضور مكثف للتجار و المهنيين مؤكدين بذلك رغبتهم الإنخراط الفعلي في صلب التحولات التي يعرفها القطاع،و الاستفادة من البرامج المقترحة من قبل النقابة الوطنية و باقي مؤسسات الدولة لمواجهة كل التحديات التي تواجه هذا القطاع خاصة منها المتعلقة بالمنافسة التي تمثلها الأسواق الكبرى و كذا التجارة الالكترونية،ما يفرض مواكبة هذا التطور السريع،من خلال التزود بآخر المعطيات التي تهم التدابير المالية لتنزيل أمثل لخصائص العصرنة سواء تعلق الأمر بالرقمنة و الأداء الالكتروني و منصة الشراء المشترك و خدمة الزبناء وفق آخر الوسائل الحديثة.

و ساهم في تأطير هذه الدورة التكوينية كل من مندوب وزارة التجارة و الصناعة بالمحمدية السيد نصر الدين مكاوي، و المديرة الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجهة الدارالبيضاء السيدة مديحة لواتي،و المديرة الاقليمية للضرائب بالمحمدية السيدة سعاد باي،كما حضرها كذلك نبيل النوري رئيس النقابة الوطنية للتجار و المهنيين و أعضاء من المكتب التنفيذي و مصطفى عبلال ممثلا لغرفة التجارة و الصناعة بالمحمدية،كما تألق الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالمحمدية السيد حسن الراعي بتجربته التي راكمها لعدة سنوات في تقديم و إنجاح هذه الدورة التكوينية التي افتتحها السيد نبيل النوري و كانت لها انعكاساتها الايجابية على المشاركين من خلال العروض المتميزة التي قدمها المتدخلون كل في مجال اختصاصه.

و إذا كان نصر الدين مكاوي قد تحدث عن المبادرات التي قامت بها وزارة التجارة و الصناعة طيلة السنوات الأخيرة و ذلك لتطوير القطاع التجاري وفق مقاربة تشاركية،فقد أشار إلى أن التحديات التي طرحتها مرحلة كوفيد و تأثيرها على مداخيل التجار فرضت الانخراط الكلي للوزارة لدعم النموذج التنموي الجديد و المساهمة الفعلية في تنمية القدرة التنافسية لتجار القرب عبر آليات الرقمنة باستغلال أمثل للهاتف النقال،و التفكير في مراكز و منصات رقمية افتراضية تعزز القدرة التنافسية للتاجر،و يبقى الهدف الأساسي هو تحسين دخل التاجر و هيكلة القطاع و عصرنته لمواجهة التحديات و ذلك عبر مجموعة من الخطوات منها توفير التمويل،و الدعم التقني و كذا عصرنة نقاط البيع.

و من جهتها ركزت الاستاذة مديحة لواتي على المجهودات التي بذلها الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لإنجاح الورش الملكي لتعميم التغطية الصحية لتشمل باقي القطاعات الغير مهيكلة بما فيها التجارة ،و الخطوات التي قطعت لتحقيق التنزيل السليم و تصحيح الاختلالات التي ظهرت بعد تطبيق النظام و ذلك لتفادي إقصاء أي طرف و تمكين الجميع من الاستفادة من هذا الحق المكتسب و الذي تحقق بعد نضالات امتدت لعدة سنوات.و أشارت بأن أكثر من40 فئة تمثل مختلف القطاعات انضمت للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ما فرض بذل مجهودات مضاعفة و تطوير آليات الاشتغال على مستوى الرقمنة للاستجابة لكل الطلبات خاصة أن طريقة التعامل تغيرت عما كان عليه الأمر مع الأجير،حيث باتت المعلومات تصل للصندوق من هيئات التواصل المختلفة.و أضافت بأن الصندوق فتح صفحة جديدة و فرصة يجب استغلالها و يتعلق الأمر بالاعفاءات عن السنوات السابقة و ذلك من خلال أداء المستحقات بداية من شهر دجنبر الماضي و ذلك بطريقة مسترسلة.مؤكدة بأن الموظفين و أطر الصندوق رهن إشارة الجميع لتدليل كل الصعاب و حل جميع الاشكالات العالقة.

و في نفس السياق سارت السيدة سعاد باي عن مديرية الضرائب،معتبرة هذه الفرصة مواتية من أجل التواصل مع هذه الشريحة المهمة و التي لها تأثير على الاقتصاد الوطني،كما تحدثت عن التحول من النظام الجزافي حيث كان التاجر ملزما باداء مجموعة من الضرائب الى النظام الحالي الذي شكلت فيه مديرية الضرائب جزءا من الحل لتنزيل الورش الملكي الخاص بالاستفادة من التغطية الصحية من خلال المساهمة المهنية الموحدة،لكنها ركزت في تدخلها على ضرورة استغلال التاجر لهذه الفرصة من خلال التصريح بأرباحه الحقيقية لتفادي فشل النظام الجديد و بالتالي الحفاظ على هذه المكتسبات و على الثقة التي وضعتها المديرية في المنتسبين للقطاع و تفادي استعمال آليات المراقبة.

و بعد هذه العروض القيمة و المستفيضة فتح باب النقاش و تدخل مجموعة من الحاضرين نقلها أعضاء المكتب الاقليمي منهم ابراهيم الشهبي و محمد الادريسي و باقي المشاركين في الدورة يتقدمهم قيدوم المناضلين مولاي لحسن باجدي الذي بدد في تدخله كل المخاوف التي التي أشارت إليها المديرة الاقليمية للضرائب حين أكد على وطنية التجار من خلال أداءهم لواجباتهم الضريبية،و بالتالي فإن الاختلالات الضريبية توجد في قطاعات أخرى.

و بالفعل فقد كان النقاش مستفيضا و مر في أجواء جد إيجابية،حيث عبر المشاركون عن ارتياحهم لمستوى النقاش،كما كانت أجوبة المحاضرين و المحاضرات في المستوى و مكنت من إغناء الحوار و بالتالي إنجاح هذه الدورة و التي تميزت كذلك بتدخل من عضو المكتب التنفيدي السيد محمد الجرايفي و الذي تطرق من خلاله لعصرنة القطاع و السبل الكفيلة بتنمية قدرات التاجر من أجل حماية هذا القطاع و مسايرته للتطورات و ذلك عبر مجموعة من الآليات منها توقيع اتفاقيات مع مؤسسات بنكية تساهم في خلق نموذج تجاري عصري مشابه للمساحات الكبرى داخل المحلات التجارية الصغرى.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *