عن اي تنمية يثحدث المنتخبون.! تسابق على تزكيات لدخول الجماعات والمقاطعات والبرلمان، هذا كله من اجل المصالح الشخصية……..!!!!!!!
لكن لا يجب ان نعتبر ان الامر قد إنتهى…!!
ان الانتخابات ليست غاية في ذاتها، وإنما هي البداية الحقيقية لمسار طويل ينطلق من اقامة المؤسسات واضفاء الشرعية عليها، بل اكثر من ذلك فإن تمثيل المواطنين أمانة عظمى على المنتخبين والاحزاب اداءها، سواء بالوفاء بوعودهم تجاه الناخبين او من خلال العمل على الاستجابة لانشغالاتهم الملحة. خطاب ملكي إفتتاح الدورة 1 البرلمانية السنة التشريعية 5 الولاية 9.
من الواضح وجود قرارات ممنهج بتخليق الحياة العامة من مظاهر الفساد المالي والإداري والسياسي، وبلا شك فإن حملة اعتقال السياسيين الفاسدين في عدة مدن واقاليم المملكة المغربية، ونزع الصفة البرلمانية عنهم، وتقارير المجلس الاعلى للحسابات بفضح كل الاختلالات التي ترافق صرف المال العام وأحكام عزل القضاء لرؤؤساء الجماعات الترابية، ليس إلا تعبيرا عن هذا التوجه العام. وهذا دليل ان عدد من المنتخبين بالجماعات والبرلمان والغرف المهنية لا يهمهم خدمة الشعب والوطن بل خدمة أنفسهم ومصالحهم، وحماية مصالحهم الشخصية وتحسين وضعيتهم الاجتماعية على حساب المواطن المغربي الذي منح لكم صوته من اجل تحسين ظروفه الاجتماعية والدفاع عنه اذا اقتضى الحال.
نحن بحاجة الى تنمية العنصر البشرية، تشغيل العاطلين، فتح اوراش للشباب من اجل لقمة العيش اليوم قبل الغد وإصلاح وترميم المستشفيات والمستوصفات الصحية، العناية بالتعليم، وبناء المدارس ومراكز التكوين المهني والمرافق والخدمات العمومية وتنفيدها لا لتفقد البرامج والمشاريع، و التصوير أمام الكاميرات، والحضور للاحتفالات التي تنظمها جمعيات المجتمع المدني، حيث فهل تنمية العنصر البشري هي (حيد زليج لقديم دير زليج جديد، حيد زفت لقديم دير زفت جديد، حيد تريطوار لقديم دير تريطوار جديد، حيد كراسة لقدام، دير كراسة جداد….)، سيتم انجاز ملاعب القرب، ويتم اعادة ترميمها.
هذه من بين الأشياء التي نعلم وما خفي كان أعظم، بينما المواطن يعاني في صمت رهيب من البطالة، ونقص في الاستشفاء، نقص في جودة التعليم، البحث عن سكن لائق.