فبراير 13, 2025

Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

المنهجية البيداغوجية للمدرسة الذكية

ان العملية التعليمية التعلمية الناجحة و الناجعة تعتمد على الطريقة السليمة و المنهجية الذكية التي يختار بها المدرس كيفية التعامل و التواصل مع طلابه و تلامذته، و على الكيفية التي ينظر بها إلى شخصياتهم المتنوعة و المختلفة، و البيداغوجية الصحيحة التي تتماشى مع التطور المتسارع لهذا العالم المتحرك، مما يجعلنا نفكر مليا في صياغة منظومة ذكية تستجيب لمعايير محددة في بناء الشخصية الإنسانية و تعديل السلوك البشري، هذا المشروع و هذه المنظومة هي مشروع ” المدرسة الذكية”The Smart-School”.

هذه المنظومة التعليمية التعلمية هي منهجية بيداغوجية، مهمة و فعالة في العملية التعليمية التعلمية، و التي تولي اهتماما كبيرا للجمع بين تطوير المهارات الحياتية و اكتساب المعرفة ، و الدمج بينهما حيث لا يكون هناك أي اختلال في بناء الشخصية الإبداعية للمتمدرس .

و عندما نتحدث عن المنهج البداغوجي للمدرسة الذكية”The Smart-School” فإننا حتما نولي اهتماما كبيرا لجعل التلميذ فعالا و قادرا على إدراك قدراته و بناء شخصيته و تطوير المهارات الحياتية لديه ، مع تأهيل كفاءاته المعرفة كي تنتج منه الشخصية الموطنة السليمة المتوازنة، التي تكون نافعة لذاتها و مجتمعها و وطنها ، هذا المنهج البداغوجي للمدرسة الذكية ” The Smart School “، الذي يتطلب منا تجديدا صحيحا لمعالم المنظومة التعليمية التعلمية على أسس و قواعد علمية و ميدانية تجمع بين التدريس و التدريب، و بين المعرفة و الواقعية، و بين التكنولوجيا و التشاركية التعلمية، و كذلك بين الميدانية و التضامن المعرفي، مما يؤدي إلى زيادة معدل التطوير المهاري دون إهمال المعرفة .

هذه المكونات الرئيسية المنهجية التعلمية الناجحة للمدرسة الذكية ” The Smart School ” تتجاوز حدود نقل المعلومة فقط إلى عملية التطوير المهاري و الإدراكي المعرفي للمتمدرس، حيث الفصل الدراسي هو عبارة عن ورشة تدريبية تعلمية تطبيقية ميدانية، و حيث أن المدرس هو ذلك المرافق و الموجه و المواكب العملية التعليمية التدريبية للمتمدرس أي أنه هو “الكوتش البيداغوجي” “The pédagogue- Coach” داخل الفصل، فهو لا يكتفي بنقل المعلومة و إنجاز الدروس و الواجبات المدرسيه و الاختبارات فقط، إنما هو ذلك المصاحب المسؤول عن تطوير المهارات المعرفية و الإدراكية و تأهيل القدرات الإبداعية للمتمدرس و المسؤول عن المتابعة النفسية و الذهنية له .

إن المنهج البداغوجي للمدرسة الذكية “The Smart School” يتطلب تجديدا صحيحا و صريحا للرؤية المستقبلية للمنظومة التعليمية التدريبية على مستوى العالم العربي برمته، فليس هناك برامج تعليميه تعلمية أفضل و انجح و انجع من دمج المهارات الحياتية بالإدراك المعرفي السلوكي، و ليس هناك مران أقوى من مدّ يد المساعدة للمتمدرس التي يحتاجها في تحقيق اهدافه و تطوير ذاته و مساعدته على كسب المعرفة بالاسلوب الذكي الجديد الذي يعتمد على الانفتاح التعلمي داخل وسط معرفي سلوكي و نفسي متطور و منفتح على الطبيعة، دون حواجز مظلمة او ضيقة، مع توفر مرافق ميدانية للتطبيق العملي في كسب المعرفة و تطوير المهارات، و مع ترسيخ ثقافة التضامن المعرفي و التشاركية التعلمية داخل الفصل الدراسي الذكي مما يغير ملامح الفصل الدراسي النمطي إلى ورشة تعليمية تعلمية تدريبية ذكية، آخذين بعين الاعتبار مجموعة من القواعد الفعلية في تدبير الموارد البشرية داخل المجموعات الفصلية بين التلاميذ و الفوارق التعلمية قصد تحقيق ذلك الانسجام داخل مجموعة، هذه القواعد الفعلية التي يجب أن يضعها المدرس المرافق النفسي و الذهني للتلاميذ هي  :

* اذا قلت لي فإنني حتما سأنسى ؛

* اذا علمتني فإنني حتما سأتذكر ؛

* أما إذا اشركتني معك في العمل فإنني حتما سأتعلم ؛

و هذا يتطلب تجديدا صحيحا و صريحا لذلك المنظور النمطي للمدرس الذي يتوجب عليه تطوير ذاته الاحترافية، و استنباط الخيارات التعليمية الواسعة، و تجديد آلياته البيداغوجية والتربوية و وسائله الديداكتيكية مع الحرص على صياغة بطاقة نفسية تربوية ” la fiche psycho-pédagogique” لكل متمدرس على حدا كي يكون مطلعا على الصعاب و مدركا لمكامن القوة و الخلل و مستشفا للقدرات الكامنة لديه حتى يتمكن من صياغة خطط تكييفية الصعوبات التعلمية التي يمر بها ذلك التلميذ في عملية الاكتساب المعرفي و المهاري، مع صياغة مشاريع الاقسام و مشروع التلميذ الذي يحتاجه كل واحد من المتمدرسين حسب نمط شخصيته و نوعها، و حسب الكفاءات العلمية و الحياتية بصفة عامة من أجل التطوير و التبيث من القوة التي يحتاجونها لمواجهة الغد و الاندماج في المجتمع المواطن ، و هنا نركز على القواعد الأساسية في دمج المهارات بالمعرفة و التي هي كالآتي :

* من لم يتطور يتدهور

* من لم يتجدد يتجمد ثم يتبدد

* من لم يتقدم يتقادم و يندم

* من لم يتحرك يموت

إن العملية التعليمية التعلمية الناجحة و الناجعة التي يمكنها أن تكون فعالة جدا في تطوير المهارات المعرفية و الإدراكية لأبناىنا هي المنهجية البيداغوجية للمدرسة الذكية ” The Smart School Coaching “و التي تتجاوز حدود التعليم النمطي إلى تأهيل القدرات الإبداعية و الإدراكية، و ترسيخ ثقافة التضامن المعرفي و التشاركية التعلمية و روح المواطنة الصالحة المصلحة للذات و المجتمع ، فنكون بذلك قد كوننا الشخصية الإنسانية المواطنة السليمة و المتوازنة .

 

 

 

 

الكوتش الدولي الدكتور : محمد طاوسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *