وقفة احتجاجية لمجموعة من ذوي الإعاقة امام البرلمان
شهدت الرباط وقفة احتجاجية نظمها مجموعة من ذوي الإعاقة أمام مبنى البرلمان، حيث جاء المحتجون للتعبير عن مجموعة من المطالب التي طالما نادوا بها وظلت بدون استجابة ملموسة. المطالب تضمنت الحصول على بطاقة إعاقة، والتطبيب المجاني، ومجانية النقل، بالإضافة إلى دعم مالي مباشر يساعدهم على تحمل أعباء الحياة.
الوقفة اتسمت بالسلمية في بدايتها، لكن سرعان ما تحولت الأجواء إلى توتر عقب تدخل أمني كان عنيفاً. أسفر التدخل عن اعتقال أربعة من المعتصمين، من بينهم أشخاص يعانون من إعاقات سمعية وبصرية، وفقاً للتقارير، تم نقل أحد المعتقلين إلى المستعجلات لتلقي العلاج جراء الإصابات التي تعرض لها خلال الاعتقال.
بعد تدخل من بعض المعتصمين، تم الإفراج عن ثلاثة من المعتقلين، بينما ظل شخص واحد، وهو كفيف البصر اسمه محمد الشرقاوي يعاني أيضاً من مرض نفسي، رهن الاعتقال، الحادثة التي أثارت غضب الحضور، كانت بمثابة الشرارة التي أدت إلى تصعيد الوضع، حين تم استفزاز هذا الشخص من طرف الأمن، أظهر رد فعل عنيف تجاه أحد الموظفين، مما أدى إلى اعتقاله.
في رد فعل على هذه الأحداث، تجمع بعض المكفوفين والمعاقين أمام الولاية الأمنية في اعتصام يندد بالضرب والإهانة والمعاملة لّا إنسانية التي تلقاها رفيقهم، لكن مرة أخرى، واجهوا المعتصمون تدخل أمني عنيف قاد إلى تفريقهم واعتقال عبد الله التوسي، وهو آخر يعاني من إعاقة بصرية.
هذه الأحداث أثارت الكثير من الجدل والغضب في صفوف الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، نطالبوا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى هيئات أخرى، الدعم و والمؤازرة.