توزيع كبش العيد على فئات كثيرة منهما بعض منتسبي الصحافة تشعل الجدل بمقر ولاية مراكش اسفي
في كل المناسبات الدينية خاصة (عيد الاضحى ) ترتفع وتيرة التكافل الاجتماعي بين المغاربة من أجل اقتناء الأضاحي وإدخال السرور على الفئات المعوزة من المجتمع حتى لا تشعر بأي نقص، فلا ننسى دعم المحسنين لعدة جمعيات المجتمع المدني، اقصد جمعيات هادفة وذات محتوى خدمي مفيد للمجتمع عكس ما نرى كثرة الجمعيات التي تبحث فقط عن استرزاق.
نشير أن بعض المحسنين ألفوا تقديم الدعم للجمعيات بشكل عفوي وبدون مساطر قانونية. كما أن أغلبهم يفضلون عدم الإفصاح عن أسمائهم أو المبالغ المالية المتبرع بها، وفئة اخرى من المحسنين اصبحن لا يتقن في الجمعيات، بسبب توجه بعضهم نحو إعانة أقربائهم من باب الصدقة للمقربين أولا، ومنهم من يتوجه الى مكاتب المصالح الاجتماعية التابعة لمقرات العمالات او ولاية الجهة لمنح مسؤوليها عدد مهم من بونات الاستفادة من خروف العيد، يطالبون توزيعهم على الارامل والمحتاجين وكذا ضحايا الزلازل، هذا ما وقع اخيرا بمقر ولاية جهة مراكش اسفي، أحد المحسنين قدم عدد كبير من البونات تخص خروف العيد يريد توزيعها على المحتاجين عكس ماجرى من طرف احد المسؤولين قام بتوزيعها لاحبابه منهم رؤساء جمعيات وبعض منتسبي رجال الاعلام، فالفضيحة روجت ومباشرة تم نشر تدوينات فيسبوكية و مقالات عبر المواقع الإلكترونية، تحمل عناوين تخص الاستفادة لعدد من مراسلي الجرائد وبعض مهني الصحافة وتعددت الروايات من يقول الولاية هي صاحبة التوزيع ومن يقول احد المحسنين المعروفين بالجهة هو صاحب البونات .
لأن هذا الاخير الله يكثر من قرانه هدفه هو ايصال فرحة العيد الى بيوت الأرامل والمحتاجين، عكس ماوقع بمقر الولاية بعض الارامل لم يستفيدو لأن نصيبهم تم توزيعه لأشخاص اخرين من طرف المسؤول على التوزيع .
كل هذا جعل العديد من الهيئات والاعلاميين و مجموعة من رؤساء الجمعيات بالمدينة، يستنكرون طريقة التوزيع غير العادل الذي اعتمده المسؤول لمنح الاضحية، مقابل تهميش الفئات المفروض عليها الاستفادة.
وطالب الكثير من فتح تحقيق فيما جرى ونشر لائحة المستفدين خاصة اسماء المنابر، ليتضح لنا ولجميع المواطنين المنطق المعتمد في توزيع الاكباش، مطالبة والي جهة مراكش، فتح تحقيق نزيه ومعاقبة كل من له يد في ما وقع.
فكل ما جرى اصبح حديث الجميع داخل المغرب وخارجه، فبصفتي منتسب لقطاع الصحافة منذ سنة 1989 لم استفيد ولا بربع خروف من اي جهة ؟؟ لأن دور الصحافة النزيهة هي خدمة الشعب شعارها نقل همومه وآلامه وتسعى لنقل أفكاره وآرائه، الصحافة النزيهة الحرة التي تنقل المعلومة كما هي بكل دقة، تصنع الخبر، هي أن تصل إليه، وليس أن تنتظره يصل إليك هذا ما اصبحنا نشاهده اخيرا صحافة الميكرفون تضعه قبالة مسؤول وتتركه يتكلم بحرية بدون طرح عليه اي سؤال فقط هو المسيطر في الحديث يتكلم بحرية تامة ولما ينتهي يقول لك (شوف مع فلان ) يعني من يدهن السير وهذا الاخير يحسب كم من منبر حاضر ليوزع البركة عليهم، هل هذه هي الصحافة في نظركم ؟؟ من المعلوم هم من يلعبون دور التتبع والتحري للحالات الإنسانية والاجتماعية التي تستحق المساعدة من خلال المعاينة والبحث.
فماذا تنتظرون من اشخاص يتوفرون فقط على اعتماد وبونيط تحمل اسم جريدة التابع إليها يفكرون فقط في الربح المادي وكذا من يحميهم او يزكيهم، فالمحسنين همهم الوحيد هو ادخال الفرحة الى بيوت الارامل يوزعن صدقات على الأسر المحتاجة، والعائلات الفقيرة والمعوزة، وإزالة بعض الهموم عنها ولو لفترة قصيرة من الزمن. للتذكير فبكل هذه التصرفات الغير المرضية يلاحظ تقلص عدد المحسنين، ولم تعد تلك الدينامية للمحسنين كما كانت في سنوات الماضية .
لهذا نطالب من سيادة الوالي على جهة مراكش اسفي، التدخل عاجلا و فتح تحقيق قي الموضوع، مع نشر لائحة المستفدين لكي يكونو عبرة للاخرين.
قرنوف محفوظ… مراكش