سبتمبر 11, 2024

Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

كلمة لا بد منها… عندما حاولت المخابرات الجزائرية في ليبيا إستقطابي للعمل في احدى الدول الافريقية مع مايسمى “الجمهورية الوهمية”……!!!!

ان اقتحام الهمجي يعكس بوضوح السلوك الغابوي الغاشم لدولة الجزائر وعساكرها، وهذا ليس وليد اليوم بل من سنوات، بالاخص عندما تم تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة بقيادة المرحوم الحسن الثاني رحمه الله سنة 1975، ورغم كل ذلك حاول المرحوم الحسن الثاني جمع شمل شعوب المغرب العربي، خلال سنوات الثمانينات اسست الدول المغاربية، اتحاد المغرب العربي يضم كل من : جمهورية مصر العربية، الجمهورية الموريطانيا، الجمهورية الجزائرية، الجمهورية التونسية، والمملكة المغربية الشريفة.
هذا الاتحاد يطمح بوضوح الى صنع تكتل اقتصادي سياسي اجتماعي قوي، لكن بعد التأسيس تحولت الهيئة من نشاط محدد الى توقيف نهائي وكان على رأس أسباب الجمود وخلق الازمات المتكررة التي تعرقل تقدم الاشغال الهيئة دولة الجزائر وعساكرها، ان محاولة تجنيد واستقطاب أطر مغربية من طرف المخابرات الجزائرية والدبلوماسية الجزائرية، للعمل الى جانب الجمهورية الوهمية ليس وليد اليوم بل بدأ في هذا المخطط سنة 1978، ان أعداء الوطن لايكلون ولا يملون ويسخرون كل امكانياتهم لتحريض ضد المملكة المغربية.

وشيء بشيء يذكر حيث كنت اشتغل بالجماهيرية العربية الليبية، استاذ التربية الموسيقية العربية في مدرسة المعلمات بطرابلس، واستاذ تعليم الموسيقى العالمية بالثانوية الاعدادية التأهيلية بمدينة كارابولي بطرابلس، ودراسة على آلة العود، وخلال اقامتي في ليبيا كان الى جانبي أستاذ اللغة الفرنسية جزائري الجنسية، في نفس المؤسسة التعليمية، وكنا ننظم دوريات رياضية في كرة القدم تجمع عدد من منتخبات الدول المشاركة من الجاليات المقيمة في ليبيا، مصريين، مغاربة، أتراك، سوريين، وتونسيين، ومع مرور الوقت اصبحت لي علاقة صداقة مع هذا الجزائري بحكم انه يشتغل معنا، حيث كنت ادعوه كلما سمحت الظروف الى حضور الحفلات الفنية والندوات الثقافية والعروض المسرحية، التي تقام بمدينة طرابلس والنواحي حيث كنت اشرف على فرقة موسيقية مغربية داخل القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة طرابلس، من بنات الجالية المغربية المقيمة بليبيا حيث كنا نشارك في كل الاحتفالات الوطنية تحت إشراف جمعية الجالية المغربية المقيمة في ليبيا.

ومع مرور الدورات أخبرني الاستاذ الجزائري، ان سفارة الجزائر في طرابلس تريد مقابلتي والسفير يتنظر زيارتي، وفعلا حدد الموعد وتم استقبالي من طرف المسؤول الاعلامي وحضينا باستقبال سفير الجمهورية الجزائرية بطرابلس الذي رحب بي وقال لي بالحرف (سمعت عليك الكثير إنك تقوم بأنشطة عديدة في مدينة طرابلس، وعليه فكرت في ايجاد منصب يليق بك معنا، وسوف نتفق على كل ما تريد وسوف نوفر لك كل الامكانيات المالية التي تحتاج اليها)، أجبته في الحال انا موظف بوزارة التعليم الليبية ولا يمكن لي الجمع بينهما، قاطعني قائلا لا سوف يتم تعيينك بإحدى الدول الافريقية واقترح عليك 4 دول اختار واحدة التي تناسبك سوف تكون مسؤول اعلامي والثقافي مع “الجمهورية الوهمية” اكتشفت ان هذه مؤامرة ضد بلدي، اعتذرت له وقلت له امام الاستاذ المرافق والمسؤول الاعلامي، انا مغربي حر ووطني وغيور على المملكة المغربية الشريفة، لا يهمني منصب ولا الاغراء المادي من اجل خيانة وطني غادرت المكتب. وعلمت في ما بعد ان الاستاذ الجزائري يعمل مع المخابرات الجزائرية، ومن يومها لم يظهر اثر للأستاذ داخل المدرسة التي كنا نعمل بها معا، اختفى على الانظار. قرابة نصف قرن من تبديد اموال الشعب الجزائري لدرجة توقيف عجلة التقدم والتعطل المشاريع، واهتمام المسؤولين الجزائريين لرعاية وتكوين وتمويل البوليزاليو، والإرهاب، العصابات، المليشيات..

 

 

 

محمد أمقران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *