أبريل 13, 2025
Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/fajrma/public_html/wp-content/themes/covernews/lib/breadcrumb-trail/inc/breadcrumbs.php on line 254

مصطفى التراب ربان المجمع الشريف للفوسفاط و صانع مجده رجل عصامي يشتغل في صمت و يبتعد عن الأضواء

الفجر الجديد:

متابعة: حسن البيضاوي

رغم انه لا يخرج للإعلام كثيرا ورغم انه يشتغل في صمت ويبتعد عن الأضواء.
مسار علمي حافل ، واحد من أكثر الشخصيات الاقتصادية المؤثرة في المغرب، يشرف على إحدى اكبر المؤسسات العمومية المساهمة في الناتج الداخل، فهو المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط في المغرب، الذي تأسس سنة 1920، والذي يعد اول مصدر عالمي للفوسفاط، الخام وأحد ابرز الفاعلين في صناعة الأسمدة الصلبة.

من العاصمة العلمية فاس، رأى مصطفى التراب النور سنة 1955، حاصل على الماجستير في الهندسة سنة 1982 من معهد ماساتشوستش للتكنولوجية بالولايات المتحدة الأمريكية ، قبل ان يتوج مساره الأكاديمي بالحصول على دكتوراه من المعهد ذاته سنة 1990.

مصطفى التراب هو ايضا خريج المدرسة الوطنية للطرق والقناطر بباريس، التي تخرج منها وزراء ومسؤولين مغاربة كثيرون، فضلا ان دراسته في الولايات المتحدة مكنته من خلق علاقات قوية هناك، بعد ان اشتغل خلال سنوات الثمانينات في شركات امريكية.

ربان سفينة المجمع الشريف للفوسفاط، وقبل ان يتم تعيينه على رأس هذا المجمع شغل عددا من المناصب والمسؤوليات، كان أبرزها البنك الدولي.

الأهمية التي يحظى بها المجمع الشريف المعروف اختصارا”OCP ” لاتقتصر فقط في مساهمته في الإنتاج الداخلي في المغرب والعائدات المالية التي تجنى منه، وإنما أيضا باعتباره احد ابرز الأذرع الإقتصادية للملكة في الخارج، وخصوصا في القارة الإفريقية.

مصطفى التراب طبع ببصمته، تاريخ المجمع الشريف للفوسفاط ونقله من مجرد شركة تابعة للدولة، الى عملاق اقتصادي، له فروع في في مختلف البلدان عبر العالم، وهو رجل اقتصاد من العيار الثقيل وخبير في العمل الاستشاري والإداري، فضلا عن اشتغاله في كبريات المؤسسات الدوليةة ماجعله يراكم خبرة في مجال التدبير

رجل رغم انه لايعيش تحت الأضواء، ولاينهج كغيره من المسؤولين البهرجة، إلا ان الرجل ووفق شهادات من اشتغلوا معه.

إطار كبير جاء من البنك الدولي وذو خبرة في المجال المالي والتسويق، ومنذ قدومه وإمساك دفة السفينة، تمكن المجمع في سنوات قيادته من مضاعفة مداخيل الفوسفاط الوطني أربع مرات بالعملة الصعبة.

فقبل مصطفى التراب ، كان المكتب الشريف للفوسفاط أشبه بشركة عادية تتكفل باستخراج المعدن من الأرض دون قيمة مضافة، ولكن القيمة المضافة جاءت مع خريج معهد الماساتشوستش للتكنولوجيا، إذ اظهر انه متعهد المهمات الصعبة بامتياز، القادر على تغيير قطاع بكامله بإستراتيجية شاملة للإصلاحات، وكانت البداية برأس المؤسسة، حيث أنهى هذا الرجل بطريقته الأمريكية في الإدارة عهد الوجهات والوساطة ليعوضه وازن للكفاءات.

رجل المسؤوليات :

النجاح العلمي لمصطفى التراب لم يغب عن صناع القرار في المغرب.

اليوم ومنذ اكثر من عقد من الزمن ونيف، أصبح المجمع الشريف للفوسفاط اكبر مصدر للفوسفاط في العالم، لحنكة هذا الرجل العصامي واختمار تجربته والذي أرسى مبادئ الشفافية والنزاهة والاستحقاق المبني على الكفاءة، كأسس جديدة لمؤسسة ملأت الآفاق وشغلت الناس، لايسعه إلا السير بها اتجاه دعم التوازن الإقتصادي للمغرب، من خلال ترسيخ مبادئ الجرأة والفعالية.

بقلم: حسن البيضاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *