مقال الاسبوع : تزكية الفساد… عنوان عمود الاستاذ رشيد نيني العدد 3595 ……..!!!!

ماحدث داخل مقر جماعة سيدي الزوين بمراكش، عندما قلبها مستشارون صباط في ما بينهم، وحولو قاعة الاجتماعات لحلبة ملاكمة، ونزلو في بعضهم، (باط شري تربح)، يكشف المنحدر الذي وصل اليه مستوى من يدبرون شؤون المواطنين. ومن تعول عليهم الدولة لكي يرافقو مشاريع اعادة إيواء المنكوبين والسهر على انجاز مشاريع المونديال، وبنظري فما حدث ويحدث ليس سوى نتيجة طبيعية لتعبيد طريق مقرات الجماعات أمام لصوص المال العام، ومحترف الانتخابات والبانضية لكي يحصلوا على سلطة التوقيعات ويستغلوا نفوذهم للاغتناء، ولعل من الغرائب والعجائب التي لا تحدث سوى بالمجالس الجماعات المغربية.
لان جرائم النصب والاحتيال والاتجار في المخدرات والمشاركة وادعاء النفود في التوظيف بمؤسسات عمومية وغيرها، من التهم الثقيلة التي تتعلق بإدانة أعضاء ورؤساء جماعات ترابية أمام المحاكم، لا تحول بينهم وببن الاحتفاظ بالمنصب الانتخابي داخل المجالس، وهكذا فيمكن لكل منتخب قضى عقوبته الحبسية ان يعود مباشرة الى التداول في قضايا الشأن العام المحلي والتصويت على الميزانيات والصفقات العمومية، والتقاط الصور في الاجتماعات الرسمية والتجمعات الحزبية والتباهي بذلك، ولم لا ممارسة المعارضة بحضور السلطات المحلية اثناء الدورات الرسمية والضرب على الطاولات ورفع شعارات تسريع مكافحة الفساد وتحقيق التنمية ومن يتابع كيف عاد العديد من الأعضاء الذين تمت ادانتهم على ذمة قضايا إجرامية متعددة الى مناصبهم بشكل عادي لاستئناف مهامهم تسيير الشأن العام المحلي يصاب باليأس والاحباط من العمل السياسي….!!!!!!