السيدة فاطمة البارودي تستعرض فرص الاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمغرب في ندوة بمدينة ليون الفرنسية
احتفالاً بذكرى المسيرة الخضراء، شهدت مدينة ليون نشاطاً دبلوماسياً متميزاً، حيث أطلت علينا السيدة فاطمة البارودي، قنصل المملكة المغربية في ليون، من خلال ندوة إشعاعية حول فرص الاستثمار والآفاق الواعدة في الصحراء المغربية.
تميز حضور السيدة البارودي، بإسهامها في تسليط الضوء على التطور الكبير الذي تشهده الصحراء والبنية التحتية، التي يواصل المغرب تطويرها، خدمةً لاقتصاد المنطقة في علاقتها بإفريقيا وأمريكا. ويأتي هذا في إطار المبادرة الملكية لإشراك دول الساحل والصحراء في مناخ أعمال مربح لجميع الأطراف.
يؤكد المغرب، بقيادة ملكه، للعالم انفتاحه على تطوير علاقات السلام والمصالح المشتركة وفق مبدأ “رابح-رابح”، متجاوزاً العلاقات التقليدية القديمة المبنية على الفكر الاستعماري القائم على الاحتواء واستغلال الثروات دون استفادة الشعوب الإفريقية من خيراتها.
قدمت الأستاذة فاطمة البارودي، بصفتها ممثلة للدولة، رؤية واضحة لاستراتيجية المملكة في بناء اقتصاد متنوع وواعد وجاذب للاستثمار. وأكدت من خلال خطابها أن المنطقة مؤهلة لتكون أحد الأقطاب الاقتصادية المهمة في إفريقيا. وجاءت مداخلات الأساتذة الجامعيين المتميزين، مثل لويس فيدي والدكتور طارق سعيد ورئيس مركز الاستثمار بجهة الداخلة-وادي الذهب، معززة لمضمون كلمة السيدة البارودي ومنسجمة مع الرسالة التي حملتها للمشاركين من رجال الأعمال والمستثمرين.
حققت الندوة أهدافها المرسومة وعكست بأمانة شعارها “أقاليمنا الجنوبية: الآفاق وإمكانيات الاستثمار”، مسلطة الضوء على الفرص التي يتيحها المغرب للمستثمرين للاستفادة من مشروع الاقتصاد الأزرق وارتباطاته مع ضفتي المحيط الأطلسي.
حياة شعوب
