كلاسيكو بقبعة لكاف
سجل في سجلات الكاف و الناديين المغربيين الجيش الملكي و الرجاء البيضاوي، أول كلاسيكو في منافسة قارية إفريقية، و هي منافسة دوري أبطال إفريقيا للأندية، حيث خطا فيه العساكر خطوة إيجابية بتغلبهم على فريق الرجاء البيضاوي، صاحب الأرض و الجمهور بهدفين نظيفين دون رد .
هذا اللقاء المحلي بصبغته القارية طغت على مجرياته الندية و الحماسة و الاندفاع البدني من كلا الفريقين في مشهد مميز أبان عن علو كعب اللاعبين المحليين الذين أبلوا البلاء الحسن طيلة فترة أشواط المباراة .
هذه المبارة تميزت بيقظة ماكينة الرجاء الهجومية حيث أن اللاعبين الرجاويين لم يدخروا أي جهد في بناء الهجمات و المناورات يمنة و يسرة بحثا عن هدف السبق لكنه لا شيء من هذا حصل، لأن يقظة و نباهة الدفاع العسكري كانت صدا منيعا بقيادة الحارس الشاب أيوب الخياطي، الذي أحبط عديد المحاولات من أبرزها ضربة الجزاء في الدقيقة 74 التي تكفل بركلها اللاعب صابر بوگرين الذي ضيع على النسور فرصة بلوغ هدف التعادل و العودة في المباراة بعدما كان السبق و التقدم للعساكر عن طريق هجمة مباغثة ضد مجرى اللعب و خطئ فادح في الدفاع تمكن من خلاله اللاعب حمودان السريع من هز شباك الرجاء في الدقيقة 42 من الشوط الأول .
و عند مطلع الشوط الثاني كثفت الآلة الهجومية الرجاوية من الحملات و المناورات على مرمى العساكر من أجل بلوغ هدف التعادل، و العودة في المباراة إلا أنه لا شيء من هذا حصل حيث استمر الوضع على ماهو عليه إلى حدود الدقيقة 97، و في مشهد مشابه لهدف الشوط الأول تمكن اللاعب العسكري أوخمان من مضاعفة النتيجة للجيش الملكي ثوان معدودة قبل نهاية المباراة معلنا الفوز بثلاثة نقاط في أول كلاسيكو محلي قاري يسجل فيه فوز الجيش الملكي على نظيره الرجاء البيضاوي بهدفين نظيفين دون رد .
وبهذا الفوز الثمين يكون فريق الجيش الملكي ضرب عصفورين بحجر حيث تصدر المجموعة الثانية بثلاث نقط مع زائد إثنين في النسبة العامة .
هذا و أملنا كل الأمل أن يستمر فريق الجيش الملكي محافظا على صلابته و يقظته و صحوته في باقي مقابلات المجموعة الثانية، كي يتمكن من إحراز التأهل صحبة فريق الرجاء البيضاوي الذي نمني النفس بعودته إلى سابق عهده عهد الفرجة و حصد الألقاب مع تأكيد الثورة الكروية لبلدنا و علو شأنها على مثيلتها الإفريقية أندية و منتخبات .
أبو نعمة قنوع
