رد ناري من الخارجية المالية على النظام العسكري الجزائري يفضح نوايا قصر المرادية

الفجر الجديد: متابعة
رد ناري من الخارجية المالية على النظام العسكري وخاصة وزير خارجيتها حيث اتهمت مالي الجزائر بدعم الجماعات الإرهابية التي تزعزع استقرار مالي والمنطقة وترفض تدخلها في الشؤون الداخلية وتدعوها إلى تركيز طاقتها على حل أزماتها ومشاكلها الداخلية خاصة منطقة القبائل التي تعاني من الحصار.
تتفاقم التوترات الدبلوماسية بين مالي والجزائر، حيث أصدرت وزارة الخارجية المالية بيانًا قويًا يندد بتصريحات وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، حول مكافحة الإرهاب. وقد اتهم البيان الجزائر بإيواء جماعات إرهابية، واعتبر تصريحات عطاف “شنيعة ومهينة” بحق مالي، مشيرًا إلى أن الجزائر تدعم الجماعات التي تهدد استقرار البلاد.
في هذا الإطار، تندد باماكو بتدخل الجزائر، مُعتبرةً أن عليها أن تركز على مشاكلها الداخلية بدلاً من الانغماس في شؤون الآخرين. دعوات الجزائر إلى حل سياسي للنزاع المالي لا تعكس سوى رغبة في تلميع صورة النظام العسكري الذي يعاني من هشاشة وعجز عن معالجة قضاياه الداخلية.
هذا التصعيد يكشف عن عمق الفشل الذي يعاني منه النظام العسكري الجزائري، الذي بدلاً من تقديم الدعم الفعّال لجيرانه، ينشغل بتعزيز سلطته على حساب الاستقرار الإقليمي. إن تبادل الاتهامات بين البلدين، واستدعاء السفراء في ديسمبر 2023، يعكس انعدام الثقة المتزايد ويؤكد على أن الجزائر ليست في موقع يسمح لها بإصدار دروس في مكافحة الإرهاب.
و تحاول السلطات الجزائرية حشر انفها في الشؤون الداخلية لمالي زاعمة بأن هدفها هو المصالحة،و هذا ما ترفضه السلطات المالية ليقينها بأن ما تقوم به سلطات المرادية هو فقط لتلميع صورتها و كذا لتحقيق مآرب أخرى.