المؤتمر الإقليمي السابع لشبيبة الحركة الشعبية بإقليم مراكش : رؤى و تطلعات

الفجر الجديد:
مراكش// ليلى جاسم
عُقد المؤتمر الإقليمي السابع لشبيبة الحركة الشعبية بإقليم مراكش في 25 يناير 2025، تحت شعار “لنتحرك من أجل شباب مراكش”، ليكون منصة لتشخيص واقع الشباب في المنطقة وطرح الإشكاليات الكبرى التي تعيق تحقيق تطلعاتهم. يأتي هذا المؤتمر في إطار التحولات السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، ويهدف إلى تعزيز دور الشباب في اتخاذ القرارات وصياغة السياسات التي تتعلق بمستقبلهم.
تمثلت الأهداف الرئيسية للمؤتمر في ثلاث نقاط بارزة. أولاً، كان هناك تركيز كبير على تعزيز دور الشباب في العمل السياسي والنضال داخل المؤسسات. ثانيًا، كان من الضروري تحليل واقع الشباب وتفكيك الإشكاليات الرئيسية التي تواجههم، لا سيما في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. وأخيرًا، تم تحفيز الحضور على المشاركة الفعالة وممارسة دورهم كمواطنين نشطين في المجتمع.
شهد المؤتمر حضور عدد من القيادات البارزة من شبيبة الحركة الشعبية، مما يعكس دعم الحزب لتطلعات الشباب. كان من بين الحضور أمين الزيتي، الكاتب العام للشبيبة الحركية، والبرلمانية عزيزة بوجريدة التي تولت مهام الكاتبة الإقليمية للحزب بمراكش، بالإضافة إلى آخرين مثل عادل آيت بوعزة والرشيد بندريوش. هذا التواجد يعبر عن اللحمة بين الأجيال المختلفة داخل الحركة الشعبية ويعزز من روح التعاون والانتماء.
تنبعث من الدينامية السياسية التي تشهدها الحركة الشعبية رغبة قوية في تمكين الشباب من المشاركة الفعلية في مناحي تدبير الشأن العام. إذ يواجه الشباب تحديات كبيرة مثل البطالة ونقص الفرص، مما يستدعي ضرورة انخراطهم الفاعل في العملية السياسية. هذه الدينامية تهدف إلى تنمية حس المسؤولية لدى الشباب وتعزيز انخراطهم في العمل الحزبي والسياسي.
أبرز المشاركون في المؤتمر أهمية الانخراط المباشر في واقعهم، حيث تم التأكيد على ضرورة الفعل الجماعي كوسيلة لتحقيق الديمقراطية والعمل المؤسسي الهادف. كما عبر الشباب عن التزامهم بمبادئ المواطنة الحقيقية، مشدّدين على دورهم المحوري في تنمية المدينة ومعالجة قضاياها الملحة. هذا الالتزام يعكس رغبتهم في البناء والتغيير وفق ما يتطلبه الوضع الراهن.
وجه المشاركون شكرهم للقيادات الإقليمية والوطنية ولجميع من ساهموا في تنظيم المؤتمر، مما يعكس روح التعاون والانتماء للحركة. إن الامتنان يعبر عن وعي الشباب بأهمية العمل الجماعي والمشاركة النشطة في الحياة السياسية.
في إطار رؤية مستقبلية، تهدف الشبيبة الحركية من خلال الهيكلة الإقليمية المرتقبة إلى الانتقال من النقد الهدام إلى النقد البناء. هذا يسهم في ترسيخ قيم العمل السياسي الجاد وتأطير الشباب الراغب في خدمة مدينتهم ووطنهم.
ختامًا، أكد الحضور على التزامهم بالمبادرات الملكية والتوجيهات السامية الداعمة للشباب، داعين إلى تفعيل هذه التوجيهات من قبل المؤسسات المسؤولة ضمن إطار من الإنصاف والعدالة المجالية. تحت شعار “لنتحرك من أجل شباب مراكش”، أبدى الحضور عزيمتهم على الاستمرار في العمل الجاد لتحقيق تطلعات الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع.