حزب جبهة القوى الديموقراطية يطلق مبادرة “الانصات” بعمالة آنفا: نحو مصالحة حقيقية بين المغاربة و العمل السياسي..
الفجر الجديد:
في ظل واقع سياسي واجتماعي متقلب، أطلق حزب جبهة القوى الديمقراطية مبادرة محلية رائدة بعنوان “الإنصات” بعمالة أنفا، تروم إعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والعمل السياسي، من خلال فتح فضاءات حوار مباشر مع الساكنة ومختلف الفئات المجتمعية.
هذه المبادرة، التي تُعد من بين أولى الخطوات العملية على المستوى المحلي، لا تُصنَّف ضمن الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، بل تُمثل فعلاً سياسياً مسؤولاً، يهدف إلى إعادة الاعتبار لقيمة الاستماع للمواطن قبل الحديث عن البرامج أو الانتخابات.
وقال السيد عثمان حسني بنمنصور، الأمين الإقليمي المنتدب للحزب بعمالة أنفا وعضو المجلس الوطني:
“ما جايينش نهضرو على الحزب، جايين نسمعو ليكم. الانتخابات الأخيرة خلّات جرح كبير فالثقة، وخلاّت بزاف ديال المواطنين كيحسو بأن السياسة بعيدة عليهم. اليوم خاصنا نرجعو نسمعو للناس، ونخدمو على واقعهم، قبل ما نهضرو على الانتخابات.”
مبادرة “الإنصات” ستتجسد عبر تنظيم ورشات مفتوحة في مواضيع متعددة، من ضمنها الهدر المدرسي، التهميش المجالي، البطالة، وضعية المؤسسات التعليمية والصحية، ومكانة الشباب والنساء في السياسات العمومية. وستُختَتم هذه الورشات بإعداد توصيات مكتوبة، سيتم تقاسمها مع كل القوى السياسية بدون استثناء، إيماناً بأن الوطن لا يُبنى بالإقصاء.
وتأتي هذه المبادرة، المنبثقة من روح الخطاب الملكي الداعي إلى تجديد النخب وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع، في سياق دقيق تسبق فيه الانتخابات المقبلة حدثاً تاريخياً يتمثل في احتضان المملكة لكأس العالم، ما يُحتم على كل الفاعلين تحمل المسؤولية والعمل من أجل خلق انفراج سياسي حقيقي.
“نريد مصالحة من المواطن إلى المواطن، ونعمل بتوجيهات صاحب الجلالة نصره الله، لجعل العمل السياسي في خدمة انتظارات الشعب، وليس العكس”، يختم بنمنصور.
مبادرة “الإنصات” بعمالة أنفا هي بداية لمسار أوسع، يؤسس لسياسة تُبنى من الواقع، وتنطلق من معاناة الناس لا من الوعود الجوفاء.
