الدار البيضاء الكبرى …… مدينة التناقضات، بين الواقع و الخفي ..

الفجر الجديد:
مدينة الدارالبيضاء الكبرى أو كما يطلق عليها العاصمة الاقتصادية ،الحياة حلوة لكن للبعض ليس الكل ، فبينما يستمتع زوارها بمهرجانات متنوعة، وشواطئها الجميلة، واسواقها الرائعة ،وامسياتها المترفة ، والمطاعم الكبيرة المتواجدة على الشواطئ ووسط المدينة المزدحمة. يعيش جزء آخر من سكانها الفقر والغلاء الفاحش في كل المواد الأساسية ، فئة تعيش على الهامش يكافح معشر الفقراء يوميا من اجل لقمة العيش ،،طرف ديال الخبز … و تعاني قلة فرص التشغيل ، و نقص في الخدمات الصحية ، و كذا ارتفاع اسعار العقار ، هذا دفع بالكثير إلى الهجرة الداخلية والخارجية بحثا عن حياة أفضل .
الحياة حلوة وجميلة في الدار البيضاء لمن يملك المال والممتلكات والمناصب ، لكنها مريرة لمن يقضي يومه في البحث عن فرصة عمل داخل المدينة الاقتصادية ،التي لم تعد مدينة اجتماعية لأن المنتخبين الذين صوت عليهم الناس فشلوا في تدبير و تسيير الشأن العام المحلي والجهوي.
مدينة تحولت إلى فضاء سياحي
فاقد لهويته الإنتاجية والاجتماعية ،فرغم كثرة المعامل والمصانع والمؤسسات الإنتاجية تبقى البطالة الموجودة. الحياة حلوة في مدينة الدارالبيضاء الكبرى بشواطئها وتاريخها، لكن احياءها الشعبية مهمشة فلم يكلف اي مسؤول داخل المؤسسات المنتخبة نفسه التخطيط الاستراتيجي للمدينة الكبيرة.
وكأنها مدينة لا تعنيهم،احياؤنا الشعبية تعاني من غياب
البنية التحتية و باقي المرافق الضرورية والخدمات الأساسية.
الحياة حلوة في الدار البيضاء الكبرى حينما يصرح رؤساء المقاطعات ومجلس المدينة ومجلس العمالة للدار البيضاء خلال الإجتماعات الرسمية أو امام القنوات الفضائية أو بمواقع التواصل الاجتماعي أننا سوف،,,,??,،,!!! وسوف??!!!!! وسوف ???!!!! الحقيقة لا نعلم كيف يتم تدبير وتسيير هذه المدينة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والتربوية التي اعطت الكثير من رجالات في مختلف المجالات. إن الأحياء السكنية الشعبية بالدار البيضاء يعيش فيها مواطنون مغاربة لهم حقوق ولهم مطالب مشروعة، فمتى يستفيق المنتخبون من سباتهم ؟
ومتى يدركون أن الحياة يجب أن تكون حلوة للجميع لا لفئة دون أخرى؟.