الدار البيضاء…مقاطعة سيدي البرنوصي…..خلافات وصراعات واتهامات متبادلة بين الرئيس والنائب الأول،هل تفتح المجال للاحزاب السياسية لاختيار كفاءات جديدة لانتخابات 2026..؟؟
الفجر الجديد:
أي إنسان له غيرة على الحي الذي ينتمي إليه سيكون و لا شك متألما للحالة التي وصل اليها مكتب مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي. ربما تكون هذه أول مرة في تاريخ جماعة سيدي البرنوصي منذ احداثها خلال الثمانينات ،تحدث مثل هذه الخلافات و الصراعات التي وصلت حد تبادل الاتهامات بين الرئيس والنائب الأول رفقة برلمانية سابقة وقيادية بحزب الاستقلال داخل نفود سيدي البرنوصي ، خلافات و صراعات ليست وليدة اليوم بل هي نتيجة تراكمات تعود لفترة انتخابهم والتصويت عليهم جميعا من طرف الساكنة من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة ،، لكن للأسف عوض بذل مجهودات من هذه الناحية يعيش مجلس سيدي البرنوصي على وقع توثر متصاعد بين الرئيس والنائب الأول حول ما وصفه الاخير شبهات تبديد أموال عمومية وسوء تدبير وتسيير الشأن المحلي ، في حين كان الرئيس يرد في تصريحاته وينفي هذه الادعاءات ،، ليعود النائب الاول بتصريحات نارية ليؤكد للساكنة والرأي العام المحلي بل الوطني على وجود خروقات في المجلس الذي هو عضو مكتبه بل نائب الرئيس. ويطالب الأخير بفتح تحقيق على ما وصفه بنزيف مال يطال المقاطعة.
و هكذا بات الجميع منشغلا بهذه الملفات و بهذه الصراعات مقابل نسيان قضايا المجتمع ومشاكل المواطنين المتراكمة لتشهد المنطقة موجة من
الانتقادات التي طالت الرئيس والمنتخبين بمجلس مقاطعة سيدي البرنوصي على خلفية تزايد عمليات هدم الدواوير المتواجدة بالمنطقة في غياب تام للرئيس و باقي اعضاء المجلس بمختلف انتماءاتهم الحزبية.. ، حيث عبر المواطنون عن سخطهم وغضبهم عن هذا المجلس الذي لم يعد يمثل في نظرهم سوى نفسه…
هذا في الوقت الذي كان على المجلس ان يكون منفتحا على هموم و مشاكل المواطنين وفي خدمتهم في جميع
الميادين المتعلقة بالتعليم..الصحة..الرياضة.. و الثقافة .. و ذلك ببناء مرافق ضرورية..وتقديم الخدمات الأساسية
و كذلك توقيع شراكات و اتفاقيات مع اصحاب القرار وارباب المعامل والمصانع والمؤسسات من اجل تشغيل أبناء حي البرنوصي..
وفي ظل هذا الوضع القائم و استمرار هذه الخلافات والصراعات لاحظنا ظهور وجوه جديدة في المنطقة تقوم بعملية احماء استعدادا للانتخابات القادمة 2026..
هذا في الوقت الذي بلغ لعلمنا بأن هناك أحزاب سياسية داخل مقاطعات سيدي البرنوصي وسيدي مومن تبحث حاليا من اجل استقطاب كفاءات جديدة استعدادا للانتخابات القادمة 2026..
