أبريل 23, 2025

خريبݣة..الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الافريقية تحفل ببرمجة غنية، و موريتانيا ضيف شرف..

الفجر الجديد:

متابعة: شيماء ايكجدار

 

استضافت الخزانة الوسائطية التابعة للمجتمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، مساء الخميس 17 ابريل 2025، اجتماعا للمجلس الإداري العادي لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية.

تميز الاجتماع، الذي حضره أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء المجلس الإداري ، والعديد من المسؤولين على مستوى إقليم خريبكة، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، بكلمة قيمة لمدير المؤسسة السيد عز الدين كريران، بسط فيها كثيرا من التصورات، فضلا عن طرح جدول اعمال الاجتماع، الذي هم مناقشة كل من المشروع الفني والتقني للدورة المقبلة، ومشروع الموازنة.

وأعلن مدير مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية السيد عز الدين كريران بالمناسبة، أن الدورة 25 للمهرجان، ستقام من 21 الى 28 يونيو 2025 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بحضور أزيد من 42 دولة افريقية.

وأثنى السيد كريران على مختلف الشركاء والداعمين، الذين يقومون بجهود كبيرة لإنجاح هذه التظاهرة الدولية، التي تبقى على مدار 48 سنة كأول مهرجان سينمائي مغربي والثالث إفريقيا ، يواصل بخطى ثابتة ، خدمته للسينما الإفريقية، من خلال استضافته للعديد من الفنانين السينمائيين والفاعلين الثقافيين و المفكرين للتداول في القضايا السينمائية التي تهم قارتنا.

ولفت الى أن هذه المجهودات توجت بترأس مهرجان خريبكة للفيدرالية الإفريقية للسينما والسمعي البصري، ناهيك عن تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة على مستوى الإقليم والجهة. كما ساهم بشكل كبير في تكوين الطلبة المغاربة والأفارقة جنوب الصحراء، مساهمة منه في صقل شخصيتهم وموهبتهم جماليا و فكريا.

وقال عز الدين كريران “إن مهرجان خريبكة هو استثمار أساسي في المستقبل، مستقبل قارة تنشد التطور والتقدم و الازدهار”، مؤكدا انه سيظل ذا أهمية كبرى، كأكبر تظاهرة ثقافية سينمائية افريقية بالمغرب، وإذا تم استثمارها بشكل جيد، سيشكل أحد العوامل القادرة على تغيير وجه جهة بني ملال خنيفرة ومدينة خريبكة وإعطائها قيمة مضافة.

كما أعرب مدير المؤسسة عن أمله، في أن يرى النور وفي أقرب الآجال المشروع الذي انطلق سنة 2023، وهو مشروع مدينة الفنون بخريبكة، والذي سيعطي دفعة قوية “لمهرجاننا لما يتضمنه من اهتمام كبير بالسينما من خلال تقديمه لبنية تحتية مهمة تتمثل في قاعات العروض لمختلف الفنون على الخصوص”، فضلا عن تظافر الجهود لجعل الدورة 25 المقبلة، دورة ناجحة تضاف للنجاح الذي راكمته الدورات السابقة، ليظل هذا المهرجان الذي يحظى برعاية ملكية سامية في خدمة الوطن والقارة السمراء.

من جهته بسط السيد المدير الفني عبد اللطيف الركاني الخطوط العريضة للمشروع الفني للدورة المقبلة، التي تستضيف السينما المورتانية كضيف شرف، حيث سيتم بالمناسبة تنظيم احتفالية خاصة تليق بكما قدمته السنغال من أعمال رائدة أفريقيا وعالميا، وذلك من حضور وفد رسمي رفيع، وعرض أجود الأعمال السينمائية التي ميزت المشهد السينمائي الموريتاني.

وأبرز الركاني، ان الدورة المقبلة، ستعرف مشاركة 15 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي يحكمها مخرج رواندي، و15 أخرى ضمن مسابقة الأفلام القصيرة التي يحكمها بلال مرميد، وتضم في عضوية كل واحد منهما نخبة من السينمائيين والخبراء والمتخصصين.

واضاف ان الدورة ستحضى بعرض أجود الأفلام الجديدة التي تم انتاجها سنة 2024، فضلا عن فيلم جديد أنتج سنة 2025 لمخرجه احمد بولان، ما يعطي للمهرجان قيمته الفنية والسينمائية والفرجوية، يضاهي مهرجانات عالمية أخرى، من قبل مهرجان نظرات افريقيا بكندا و”فسباكو” ببوركينافوصو وغيرهما.

كما تم التطرق إلى القيمة الرمزية والسينمائية المهمة لجوائز هاتين المسابقتين، فضلا عن مسابقة دون كيشوط، ممثلة في أعضاء الأندية السينمائية المغربية الأفريقية، بالإضافة إلى جائزة النقد السينمائي وجائزة الفيدرالية الأفريقية للمهرجانات والسمعي البصري.

وعلى مستوى التكريمات تخصص الدورة، احتفاء خاصا لاسمين بارزين، ويتعلق الأمر بتكريم الفنان عمر السيد من المغرب، ومنصور صوري من السنغال، تقديرا لعطاءاتهما الكبيرة في المجال الفني والسينمائي.

كما سيتضمن برنامج الدورة تنظيم ثلاث ندوات فكرية سينمائية أكاديمية، الأولى حول الذكاء الاصطناعي والسينما في القارة الإفريقية، والثانية بكلية الآداب جامعة مولاي سليمان ببني ملال، والثالثة بجامعة محمد السادس ببنكرير، بالتعاون مع المجمع الشريف للفوسفاط، وذلك بمشاركة اكاديميين وجامعيين وسينمائيين وخبراء من ذوي الاختصاص، للتداول في هذا الموضوع، الذي اصبح يفرض نفسه بقوة في مختلف المجالات ومنها المجال السينمائي.

وتركز الدورة، على فقرة مهمة، التي تخص الورشات، التي يستفيد منها فيض من شباب الإقليم والجهة، وذلك من خلال تنظيم ورشات يؤطرها متخصصون، تعني بالتصوير، والصوت والمونتاج، والمونتاج الرقمي والثقافة السينمائية وغيرها، وذلك في أفق تأطير وتكوين المستفيدين، عل أسس احترافية وعلمية وفنية وجمالية راقية.

وسيتم بالمناسبة ضمن برنامج الدورة والأنشطة الموازية الانفتاح على جهة بني ملال خنيفرة، من خلال أنشطة عنية، بكل من مدن بني ملال والفقيه بن صالح وازيلال وتادلة خنيفرة وابي الجعد ووادي زم، والقرى المنجمية التابعة ل(م ش ف) ، ضمن بانورما السينما المغربية، ولقاءات مفتوحة (ماستر كلاص) إضافة الى أنشطة أخرى بالجهة،

وبعد نجاح تجربة سينما الطفل، خلال الدورة السابقة، تنفرد الدورة المقبلة حيزا كبيرا واهتماما بالغا، لهذا الجانب، من خلال برمجة غنية ومفيدة لفائدة الأطفال وأجيال المستقبل، بهدف تكريس الإبداع السينمائي كعنصر فني فعال، يساهم في تكوين الشخصية، وترسيخ قيم الفن والسينما لصقل المواهب واكتشافها وتعزيز قدراتها الإبداعية الحلاقة.

وكعادتها تنفتح الدورة على السجن المحلي بخريبكة، في إطار مهرجان مصغر، يحتفي بالنزلاء الأفارقة، عبر تسطير برنامج، يروم أنسنة المؤسسة السجنية وجعلها فضاء للفنون والسينمائي، كأداء لإدماج المهاجرين في المجتمع.

وفتح في الأخير، نقاش مستفيض مع الحضور، كل واحد أدلى بدلوه، واقتراحاته وأفكاره، وذلك من اجل دورة ناجحة وغنية ببرمجتها، تحقق أفق انتظار المتلقي بشكل عام، وتعزز مزيدا من الحضور الفعال والقوي لهذه التظاهرة السينمائية، التي تعتبر أقدم مهرجان سينمائي مغربي، يعنى بالسينما في القارة السمراء في مختلف تجلياتها الإبداعية والجمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *